One Shot
SPECIAL PART
One Shot
18-7-2017 الثُلاثاء

"ساى جيناآه!.. يكاد شَعرى يَشيبُ و أنتِ هُنا لازلتى تحزمين حقائبك!"

"الجحيم تشوهيااه .. لا أجد نظارتى الشَمسية!!"

"فلتحترق نظارتك الشمسية .. انا انتظرُكِ فى السيارة مُنذُ أكثر من ساعَتين و نصف و أنتِ هنا تبحثين عن نظارتك الشمسيه !"

قالت ابنة عَمِّها بِسُخرية لتتذمر الأخرى بِكلمات غَير مَسموعة لِتُغلق تلك الحَقيبة الضخمة و تجُرّها ورائها نَحو السيارة بالأسفل ..

"يااه ,أخيراً لَقَد أتت .. فَلتُشَغِّل المُحَرِّك"

قالت تشو هى لِذلك الفتى القابع بالسيارة ..

___

"اذن ما الذى أخَّرَكِ بِتلك الطريقة "

اردف جونغ ان مُوجهاً حَديثه لِـ ابنة عَم حَبيبَته بينما يقود السيارة المُتّجِهة نَحوَ المَطار

"كُنت أُراجع حَقيبتى ,ان كنتُ قَد نَسيتُ شئ ما .. اممم ,اشياء مِن هذا القَبيل!"~

رَدت ساى جين بِعَفوية لِتَنظر لَها تشو هى نَظرة ' كاذبة!! '

لِتَرُد لها الأخرى نَظراتِها بِنَظرة بَريئة,فَتَزفر تشو هى بِـ ـخَيبة و تَنظر للطريقِ أمامها

"ياا,ماذا هُناك .. لِمَ هذا الصَمتُ المُريب!"

"لا تُبالى عَزيزى ,فقد اشتَعلت حَرب تَحديق مُنذُ قَليل!"

"ياا,أنتِ مَن بدأتِ!!"

"وأنتِ مَن دَفَعَتنى لِذلك!!"

"فلتصمُتا الآن!"

أوقَفَهُما جونغ ان قَبل أن يبدئآ بِجَولة مُصارعه داخِل السيارة.

"على كُلٍّ سَنَصِلُ بَعدَ قَليل"

أكمل لِيُعاوِد النظر نَحو الطريق

___

"ستبدأ الطائرة المُتَّجِهة الى لوس أنجلِس بالأقلاع بَعد ساعة"

قال جونغ ان لِتَرُد تشو هى بِـملل..

"ساعة انتظار أُخرى!!,حتماً ساقطع شرايينى الآن!"

"لا مُشكِلة .. لِمَ لا نذهب لِتناول الطعام بينما ننتظر؟.. هيا تشوهياآه ,فلتُغَيِّرى مزاجَكِ ذاك !"

"اممم,لَكنَّكِ مَن سَتَدفَعين الحِساب!"

"حسناً اذن ,هيا هيا"

قالت ساى جين لِتسحَب تشو هى مِن ذراعِها.

___

"اتوق لِلذهاب الى هُناك حقاً!.. لا أصدق اننا سَنقضى الصَيف معاً فى رِحلة كَـ ـتلك!!"~

اردَفَت ساى جين بينما تتناول مُثلَّجات الفانيليا لِترُدَّ تشو هى بِمَرَح~

"انا ايضاً كُنتُ أنتظر ذلك اليوم حقاً ..!,بالتأكيد سَنقضى وَقتاً مُمتِعاً هُناك ~.. و رُبما تَجِدين شاباً وَسيماً كاللذين أراهُم فى الدراما!"

تَحمحم جونغ ان عندما سَمِعَ آخر جُملة قالتها تِلك الفتاة ..

"اوهه,لَن يَكونَ بِقَدرِ وسامَتِكَ جونغيى"

داعَبَت تشو هى وَجنتا جونغ ان بِخِفة لِتَنظر ساى جين اليهما بِسُخرية

"ياا,تشوهياه تَوَقَفى,الجميعُ يَنظُر الينا !"

"حُبِّى لَكَ يَفوقُ نظرات الجميع جونغى!"

أردفت بِـدرامية لِيُبعِد الآخر يَدها و يُكمِل ما كان يتناوَلُه.

"لَم يَعُد سِوى نِصف ساعة,لَقَد حَجَزتُ غُرفة بالفُندق عَبر الأنترنت و الآن أنهيا طعامَكُما حتى لا نُفَوِّتَ الطائرة"

قال جونغ ان ليسبقهما و الفتاتان هُناك بدئآ بالتخطيط لما سَيَفعلانِه عِندَ وُصولِهما~

_________

"اللعنة حقاً اشعُرُ بالتَعَب!"

قالت تشو هى لأبنة عمِّها التى بالفعل غطت فى النوم بِمُجَرَّد وُصولِها الى السرير فى نهاية الغُرفة!~

"تشه!,ألتِلكَ الدرجة كُنتى مُرهَقة!"

"!بِما أنَّها قَد غَفَت بالفعل,أريدُ قُبلة ما قَبل النوم أنا ايضاً"

اردف جونغ ان الجالِس بزاوية الفِراش الآخر بِخُبث

"مُنحَرِف!"

قالت الأخرى بِسُخرية لِيَجذبها اليه بِـ ـقُبلة طَويلة~

________

11:00 AM

"تشو هياآه .. استيقظى هيا!,سنذهبُ فى نُزهة لاستكشاف المكان هُنا "~

أردَفت ساى جين الى تِلك الفتاة النائمة بين ذراعى حَبيبِها لِتُفتَح عينيها و تنهض بِثِقَل .. لِتُكمِل الأخرى

"ماذا كُنتُما تَفعلان أمس؟!"

قالت لِتَُوَجِّه للأخرى نَظرة خَبيثة مع أبتسامة جانِبية,لِتُبَرر تشو هى .

"ياآ!,لِمَ تَنظُرين هكذا!,لَقد كُنا مُتعَبين ف غَفونا سوياً وَحَسب!"

"و بِمَ تُفَسِّرين تلك العلامات اسفل عُنقك؟!"

"ياا,هذا ما كُنتى لِتَفعَلينه عندما تكونين وَحدَكِ مَع حَبيبِك!"

تذمرت تشو هى لِتَضربها بِخِفة و تذهب لِتَغيير ملابسها .

___
" لَستُ مُعتادً على أشكال الناس ذوى الشعر الاشقر بِكل مَكان هكذا !"
"لكن حقاً يَبدو المنظَر رائع مِن هُنا!.. أنظر كيف تتضارَب الأمواج و تبدأ فى اللمعان مع أشعة الشَمس تِلك!,حقاً المكانُ هنا كَـ لوحة حيَّة "

قالت تشو هى و هى تتأمل المَنظَر أمامها .

"سانهض لِـ أتجول فى المكان قَليلاً.. سأعود الى هُنا لا تَذهبوا بِدونى !"

"أعتقد اننى لَن أذهب الى مكان آخر طالما أمامى ذلك المنظر!.. لَيتنى احضرت أدواتِ الرَسم قَبل أن آتى"

قالت تشو هى أخر جُملة لَها بِحُزن بينما الآخر جالس مُندمِج مَع الموسيقى بأُذنه ~

___

'اظُن أننى ابتَعَدتُ كَثيراً!.. المكانُ هادئٌ هُنا كَثيراً و مُريح!'

تَنَهدت ساى جين بِراحه لِتفتَرشَ الرِمال مِقعَداً لَها ..

بدأ الهَواء يتخلل خُصلات شَعرِها السوداء لِيَسمَحَ لَهُ بالطيران مُتزامِناً مَع تِلك النَسَمات النَقيَّة لِتقوم بإخراج هاتِفها وَتَقوم بِتَشغيل الموسيقى الهادئة و تنهض لِتَرقُص على انغامِها بِعَفَوية ~

___

"هَل مِن أحدٍ هُنا ؟!"

أردف ذلك الفتى ذا الخُصل الحمراء بَعد سماعِه لِتِلك الموسيقى ,هو لَم يَكُن لِيَظُنَّ أن هناك أحد يُفَكر بالوصول الى هذا المكان . لاطالما اعتاد الجُلوس و الغِناء وحده بِجانِب تِلك الصَخرة الكَبيرة المُقابِلة للبَحر ~

نَهَض مِن مَكانه لِيَلمح جَسد يَتراَقص بـ ـاتزان مَع تِلك النَغَمات المُريحة .. فَرَكَ عيناه لَرُبَّما كان يَتَخيل أن هُناك أحدُهم قد اكتشف ملجأهُ الخاص ~

أقتَرَبَ قَليلاً لِتتضح رؤيته أكثر.. أنَّها فتاة ذات جَسد مُمَيَّز , و شَعر أسوَد طَويل تُزَيّنُه زَهرة وَردية بِجانِب أُذنها ~ ,هُو تَقريباً فَقَد وَعيه لِوَهلة .. ثَمل مَع تَحرُكاتِها المُنتَظِمة .. يُدَقق بِتفاصيل ذلك الجَسد الممشوق أمامه .. و ها هو الآن يَقتَرِبُ أكثر ,ليتوقَف فَجأة و يَصفع نَفسَهُ داخِلياً
'أجُنِنتَ بيون بيكهيون!,هى لَيسَت كَـ ـعاهِراتك اللواتى تُحاوِل الأبتِعاد عَنهُم مُنذُ فَترة .. لَيسَ لِمُجَرَّد أنك رأيت جَسَد كهذا تَفقِدُ صوابَك كَـ كُلِّ مرَّة .. انت هُنا لِتَجِد وقتاً تَجلِس فيه مَعَ نَفسِك وَ حسْب!!'

___

تَوَقَّفَت ساى جين قَليلاً لِتستجمِع أنفاسها و تَتنهد بِراحه .. نَظَرَت حَولَها قَليلاً لِتَلمَح مِن بَعيد مكان يَبدو كَـ كوخ صَغير لِتنهض و تسير بِهدوء نَحوَه .. آملة أن لا يكون بِه أى شَخص !.. فقد كانت سَعيدة كونها وَجدت مكان كَهذا لتَقضى فيه الوَقت بِهدوء وَحدها وَ تَرقُص بِحُرية كما تشاء ~

..

لَم يَعُد سِوى بِضع خُطوات لِتصل أمام الباب .. يَبدو المكان مِن قَريب كأنَّهُ مَهجور .. أبعدت تلك الأوراق الخَضراء الطويلة المُعَلَّقة لِتَغطية الباب لِتَجِد المَكان فارِغ تماماً .. لا يوجَد سِوى سَرير شِبه مُهتَرئ و آلة وَتَرية بِجانِبه .

بالنظر الى المكان يَبدو أنَّهُ لَم يَزُره أحد مُنذ سِنين .. تنَهَّدَت بِراحة لِتُجَرِب ذلك السَرير هُناك لِتَجدَهُ مُريحاً كَثيراً عَكسَ ما يَبدو !~

نَظرت الى الساعة بِهاتِفها لِتَجِدَ أنَّهُ مرَّت ساعَتين بالفِعل على وجودِها بِهذا المكان وَ قَد بدأت الشَمس بالغُروب !~

خَرَجَت لِتبدأ بالسَير عائدة الى ابنة عَمِّها و عَشيقها الأسمر ذاك ~..

___

مِن جِهة بيكهيون فَـ هو لم يُبعد عَينَهُ عَن تِلك الفتاه مُنذ أن رآها ..

'ووه,لِمَ تَوَقَّفَت الآن!!.. مَهلاً لَحظه !.. الى أين هِى ذاهِبة !'

نَظر اليها مُتَّجِهة الى ذلك الملجأ الذى قَد صَنَعَه مُنذ اكتشافه للمكان .. هو بالفِعل يَعترف أنَّهُ لا يَهتم كَثيراً بِنظافته ,لَكن لِم يُعطى لَعنة و المكانُ بالفعل يَحوطه الرِمال!..

'اللعنة لَقد دَخَلت الى هُناكَ بالفِعل!'

حَدَّثَ نَفسَهُ لِيُكمِلَ بِـ ـتساؤل

'هَل أذهَبُ اليها الآن ؟!'

تَحدَّثَ وَكأنَّهُ يُخاطِبُ ضَميره لِيَتَقدم بِضع خُطوات و يَتَفاجأ بِخُروجِها ثانِيتاً لِيتراجَعَ أدراجه ..

'بالتأكيد سَتَذهَبُ الآن ,فَـ ـالشَمسُ بَدأت بالغُروب'

قال لِيَتَنَهَد وَيَشُقَّ طَريقَهُ عائداً الى مَنزِلِه,آمِلاً أن يَراها ثانِيتاً ~

___

"أينَ كُنتى كُلَّ ذلك الوَقت!,لَقَد سَبَقنا جونغ ان الى الفُندُق .. قال أنَّهُ سَيَذهَب للراحة قَليلاً ثُم نَقضى الليل فى احدى النَوادى"

اردفت تشو هى بضَجَر .

"وو!.. سَيَكونُ الأمرُ مُمتِعاً .. هَل أنتِ مُستَعِدَّة للشُرب اليوم ؟!"

"مِزاجى جَيِّد بالفِعل!.. لِمَ لا نتنافَس فى ذَلك, الليلة!"

"سأتَغَلَّبُ عَليكى كَـ كُلِّ مرة!"

"لَيسَ اليَوم!"

قالَت تشو هى بِثَقة لِتُكمل ..

"هيا هيا لِنعود الى الفُندُق !.. أريد تناول الطعام"

"اوه .. حَسَناً!.. هَل تتوَقَّعين أن يَكونَ جونغ ان قَد طَلَب الطَعام لَنا أيضاً؟!"

" عَزيزَتى .. أُراهِن ان فَعل فَـ سَوفَ نَرجَع لِنَجِدهُ قَد ملأ بِه مَعِدَته وَ تَرَكَ لَنا السَلطه!"

___

"بيكهيون!,لِمَ لا نَذهَب الليلة الى النادى !.. تَعلم~.. يَجِبُ ان نُرَفِّهَ عَن انفسِنا قَليلاً .. ثُم أن لَدينا أجازة مِن العَمَل الفَترة القادِمة !.. لَيسَ وَكأننا سَنَقضى الوَقت كُلَّهُ فى المَنزِل!"

تَحَدَّث صَديق بيكهيون فى الهاتِف مُنتَظِراً الرَد مِن الزاوِية الأُخرى .

"ياا.. لَقد استَطَعتُ بالفعل الأبتِعاد عَن مَسار كَونى أُضاجِعُ العاهِرات و أنت هُنا تَقولُ لى أن أذهَبَ الِيهنَّ بِنَفسى!"

"ووه!.. سَتَكونُ سَهرة بَريئة !.. سَنَشرَبُ وَحسب .. ما رأيُك!؟"

"سأُفَكِّرُ بالأمر ,ديڤ"

"حَسناً,حالما تَستَعِد فَلتَتَّصِل بى"

"حسناً إذَن"

أغلَقَ المُكالَمة لِيتنَهَّد وَ يُحَدِّث نَفسه .

'تمالك نَفسَكَ بيكهيون .. سَتَذهَب للشُرب وَحسب!'

صَمَتَ لِوَهلة لِيَتذكر تَحَرُكات تلك الفتاة ثانيتاً على أنغام الموسيقى .. أمل ان كان يَستَطيع رؤية ملامِحها بِوضوح لكن المسافة بينَهُما كانت بَعيده كِفاية لِرؤية جَسَدِها فَقط!.

أو هو مَن كان لا يَجرؤ على الأقتراب كونه يرهب أن يَفقِد صوابه .. لأن بالفعل جَسَدها قَد أفقَدَهُ عَقله لِمُجَرد رؤيته لها !~

ِرَفَع شَعرَهُ لِيَتَنَهد و يتَوَجه الى فِراشِه لِيَبسِطَ جَسَدَهُ فوقه و يُغمِض عَينيه.

___

12:00 AM

"الكأس الحادى عشر!,تشو هى سَيَقَعُ هذا على عاتِقى أنتِ تَثملين بِسُرعة!هيا لِنَعُد للفُندُق!"

قال جونغ ان الذى التزم بِكمية قليلة من النَبيذ حتى يَستطيع الرعايه بهاتين المتَهورتان أمامه حتى يَستَعيدا عَقلَهُما .

"ويهه.. أتركها .. انِها لَن تَهزِمَنى اليوم!"

"لَن أذهَبَ.. مِن هُنا حتى تَعتَرِفى باستسلامك.. ساى جيناآآهه"

قالَت تشو هى بِثمالة .. لِتُكمِل الكأس الذى أمامها .. هى تَقريباً فَقَدَت وَعيها أو شئ مِن هذا القَبيل .. غَطَت فى النَوم ؟!.

"الجَحيم تشو هى !!"

زَفَر جونغ ان بِغَضَب لِتطلق ساى جين "ووهه,لَقَد رَبِحت !!" وَتَنهَض لِتَرقُصَ بِنَصر مَع أولائك الفَتيات على المِنَصة .. هى بالفعل فَقدَت كامِل قِواها العَقلية !

"يااه ,ساى جين .. تعالى الى هُنا!!.. قَد تُصابينَ بِمَكروه!!"

صَرَخ جونغ ان الذى يُحاوِل حَمل تشو هى . لَكن بِدونِ جَدوى فالموسيقى صاخِبة لِدَرَجة أنَّهُ شَخصياً لا يَستَطيع سماع صَوتِه..

زَفَرَ بِخَيبة لِيُحاول حَملَها بِسُرعة الى السيارة ,ويَلحَقَ بِـساى جين قَبل أن تتعَرض لأى مَكروه.

___

"اى نوع من النَبيذ تُريد؟"

اردَف ديڤيد الى صَديقه قَبل أن يَذهب لِيُحضِر ما سَيَشرَبه.

"افضل انواع النَبيذ الأحمر لَديهم"

قال بيكهيون و هو يُحاول تَجَنُب العاهِرات اللواتى تحاولن الألتصاق بِه ..

"حسناً اذاً ,دقائق و أعود"

ذهب دَيڤيد تارِكاً بيكهيون وَحده يُشاهِد اولئك الفتيان و الفتيات على المِنصة يَرقُصن بِكُلِّ حُرية .. انا اعنى بكلمة "حُرية" فَـ هى بالفعل كذلك .. اغلبهُن تَقريباً لا يَرتَدين سِوى الملابِس الفاضِحة و يَرقُصن بِطَريقة مُقَززة مَع الفتيان .. الدُول الغَربِيَّة بِها الكَثيرُ مِن تِلك الأشياء بالفِعل و أكثَر!..

مَهلاً لَحظة!..

تَغَيَّرت مَلامِح بيكهيون فَجأة لِيُدّقق النَظر الى تِلك الفتاة ذات الشَعر الأسوَد الطويل و ذلك الفًستان الأزرق الضَيِّق مِن أعلى و الذى يَصِلُ الى مُنتَصّف فَخذِها .. تَذَكرَ ذلك الجَسَد بِسُهولة .. رَغمَ تِلك الأضواء الخافِتة نَوعاً ما بألوانِها المُختَلِفة .. هو يَخشى أن كان شُعوره خاطئ .. لكن هو تأكَّد عِندَما رأى ذلك الجَسَد .. هو لَم يَنساه مُنذ الصَباح! .. لِوَهلة شَعر أن كُل ما حَوله اختفى .. اختَفَت أصوات الموسيقى الصاخِبة تَدريجياً ,لَم يَبقى سِواهُما .. أقتَرَبَ أكثر لِيُحاوِل التَعَرُّف على ملامِحها .. كانَت تبتَسِم و تَرقُص بِعَشوائية .. هو تأكد أنها بالفعل قَد ثملت هُنا .. وَجنتان وَرديتان .. عُيون بُنِّدقية واسِعة,شِفاه كَرَزية مُمتَلِئة ,و أنف صَغير .. دَقق أكثر لِيَكتشِف أن ملامِحها أسيوية عَكس الذينَ حَولَها ..أيُعقَل أن تَكونَ مِن نَفسِ جِنسيَّتِه أم انها أجنَبية بِملامِح أسيَوية وَحَسب!؟..

قَطَعَ افكاره ذلك الشاب الذى يُحاوِل التََقرُّب مِنها .. يُمسِكُ خَصرها بِوَقاحة وَنَظراته لَها فاضِحة نواياه .. لَم يَشعُر بيكهيون الا بِيَده قَد لَكَمت وَجه ذلك الشاب بِقُوة .. حَتَّى الآن هُو لا يَعلَم كَيف فَعَلَ هذا ,لَم تَربُطه بِها عِلاقة حَتَّى!

نَظَرَ اليه بِغَضَب لِيَرُدَّ لَهُ اللكمة بأقوى مِنها,الأرَض كادَت تَنكَسِر مِن قُوَّةِ سُقوطِه لِيحاوِل النُهوض وَيُشيرَ لِساى جين بالذَهاب ..

"اللعنه!!.. ساى جين ,ابتعدى عنهُما,قُلتُ لَكى ستتأذين!!"

قال جونغ ان بِغَضَب وَهُو يَجُرُّها بَعيداًَ عَن ذلك العِراك بَين الفتى الأسيَوى و الشاب الأجنَبى الآخر .بَعد أن تأكد ان تشو هى بِداخِل السيارة بِسلام .

لاحَظ بيكهيون ما حَدَثَ بَين ساى جين وَ جونغ ان لتتغَيَّر ملامِحه وَ يَنظُر لِذلك الشاب بِغَضَب و ها هى لَكمه أخرى قَد سددها نَحوَهُ بِقوة جاعِلة مِن أنف ذلك الشاب ينزِف . و الجَميعُ يُشاهِد ما يَحدُث و البَعض مِنهُم قَد بدأ بتصوير بعض المقاطع و الصور ..وَ دَيڤيد هُناكَ قَد ..لَفَت انتباهه تَجَمُّع الكَثير مِن الناس حَولَهُما بَينما كان يُحضر النَبيذ .. تَقدمَ بِدَورِه لِيَجد بيكهيون الذى قَد شَوَّهَت وَجهه بَعض الكَدَمات هو الذى وَضَعَ نَفسَهُ بِمَوقِفٍ كَهذا .. ازاح الجَميع عَن طَريقه لِيصل الى مَوقع بيكهيون بَينَهُم و يَقوم بِجَذبِهِ بَعيداً عَنهُم بِقوة تاركين ذلك الشاب المُشتَعِل غَضَباً هُناك.

"يا صاح !,لَقد اتينا هُنا لقضاء بعض الوَقت لَيسَ لِاختلاق المشاكل!!.. انظر الآن كَيفَ يَبدو وَجهَك!!"

قال ديف مؤنباً بيكهيون على ما حَدَث ,لِيَنظُر لَهُ الآخر بِنظرات فارِغة و يأخذ الكأس الذى احضَرهُ صَديقه و يرتشف مِنه لِيَردف .

"أخبِرنى ما هُو الحُبُّ ,ديڤ"

"ماذا؟..,هَل أثرَ بِكَ النَبيذُ بتِلكَ السُرعة!"

"انا بِكامِل مدارِكى العَقلية بالفعل ,أخبرنى دَيڤيد .. هَل وَقَعتَ بالحُب من قَبل؟"

"أعتقد اننى لَم أفعل.. رُبما قَد أُعجِبتُ بأحداهُنََّ بالثانَوية فَقَط ..لَم تَكُن بَيننا عِلاقة بِمَعنى الكَلِمة.. فَقط كُنَّا زُملاء!.. لَكِن لِم هذا السؤال المُفاجئ ؟!"

قال ديف بينما التَقَط كأسَهُ لِيَشرَبهُ دُفعة واحِدة وَيَطلُب المَزيد.

"فَلنَعُد للمنزل"

"هييى!,هَل جُننت!.. لَقَد وَصلنا لِتَوِّنا!.. أشُكُّ أن النَبيذَ أثَّرَ بِكَ بالفِعل!,على كُلٍّ كما تُريد .. لَكن عِندَما نَعود يَجب ان تُطَهر جُروح وجهك تِلك "

"حسناً اذن .. أكمِل كأسك و لنذهب"

قَال بيكهيون لِيزفِر بِتَعَب بَعدها.

___

"لَن أذهَبَ مَعَكُما الى اى نادى ثانيتاً"

قال جونغ ان بَعد أن وَضَعَ كِلتاهُما على السَرير لِيَتَنَهَّد بَعدها و يَذهَب للنوم بِدَوره .

___

01:30 PM

'لَقَد ذَهَبتُ للسير على الشاطئ .. لا تَقلَقى عَلىَّ تشو تشو ..سأعودُ فى المساء .. استَمتِعا ≧◡≦.'

كان هذا ما دَوَّنَتهُ ساى جين لأبنة عَمِّها, قَبلَ ذهابِها .. لتَقرأ تشو هى المُلاحظه وَتَبتَسِم لِتذهب وتأخُذ حماماً للتَخَلُّص مِن رائحة النَبيذ تِلك.

___

بدأت ساى جين فى تَشغيل الموسيقى و الرَقص عَليها بِتَنَاغُم بَينَما الآخر كان جالِساً يُحاوِل تأليف أُغنية جَديدة خَلفَ تِلكَ الصَخرة الضَخمة كَعادَته .. لَكن ذلك الصباح لَيس كَـسابِقيه .. فَهُناكَ مَن يُشارِكْهُ المكان الآن .. استَمَع الى تلك الموسيقى .. انها تك المرة لَيسَت موسيقى هادئة كـ أمس.. انها ذلك النوع الذى يَجعَلُكَ تَرقُص لا ارادياً .. اممم,انها أغانى البوب الغَربية! .. هو الآن شَك فى أنها بالفعل لَيسَت اسيوية الأصل.

يُشاهِد حركاتِها مِن بَعيد .. رَقصها يَزدادُ اثارة ..

'بِحق الإله سافقِدُ صوابى حَتماً!'

..

بَعد بِضعِ دَقائق تَوَقَّفت لِتَجلِس وَترتاح قليلًا تتأمل تلك الموجات امامها لتتنَهَّد بِراحة ..الجلوس هكذا لِبضع دقائق فقط كَفيل بجعلك لا تُبالى بِكُلَّ هُمومك.. و تَنسَجِم مَع تلك الموجات المُتزامِنة و ذلك الهواء يُعطى سِمفونية فَريدة مِن نَوعِها ~

"Hello!"

(!مَرحَباً)

تفاجات ساى جين بذلك الصوت القادِم مِن الخَلف ..

"Hi!,are you from here?"

(أهلاً,هَل أنتَ مِن هُنا؟)

رَدَّت ساى جين بتفاجؤ.

"i wanted to ask you the same question!"

(أرَدتُ سؤالَكِ نَفس السؤال!)

قال ذو الخُصَل الحَمراء

"oh!, no i'm from Korea .. i just traveled here to spend the summer with my cousin .. and discovered this place when i was walking by the sea ,yesterday .. and you ?"

(أوه!,لا أنا مِن كوريا .. فَقط سافَرتُ الى هُنا لِقَضاء الصَيف مَعَ ابنة عَمِّى .. و اكتَشَفتُ هذا المَكان عندما كُنت أسير أمس بِجانِب البحر.. وأنت؟)

"اوه حَقاً أنتِ كورية!"

اردَف بِتَفاجؤ.لِتتوسع عينا الأخرى قَليلاً ..وَيُكمِل.

"قبل سَنوات اكتشفت ذلك المَكان و دائماً ما أجلِس خَلفَ تِلكَ الصَخرة الضَخمة هُناك ..أجلِسُ مَعَ نَفسى بَينما أؤلف الأغانى مَعَ تِلك المَوجات النَقية التى طالما أحببت سماع ارتطامِها ببعضِها البَعض "..

"هَل كُنتَ هُنا أمس ايضاً؟"

اومأ بِرأسِهِ مُشيراً بِـ ـنَعَم,لتتورد وَجنتا الأخرى بِخَجَل.

"لا مُشكِلة .. لَقَد أحببتُ حَرُّكاتِكِ مَعَ تِلكَ الموسيقى.. أتعلَمين .. لَقد الهمتِنى لتأليف أُغنية جَديدة !"

"اوه .. رائع!.. هلَّا قُمتَ بِغِنائها ؟"

"بالطَبع .. لَم اتَعَرَّف عَلى اسمك بَعد؟!"

"أوه !.. أنا أُدعى ساى جين . كيم ساى جين "

"أسمُكِ حَقاً رائع!.. ذو مَعنى عَميق أيضاً!.. اممم, أنا أُدعى بيون بَيك هيون"

قال مُبتَسِماً لِتَبتَسِم الأُخرى بِدَورِها .

"اشعُرُ أننى رأيتُكَ مِن قَبل!"

أردَفت لِتُحاوِل تَذَكُّره و قَد تَذَكَّرَت بالفِعل أحداث الليلة الماضِية .. لِتَنظُر الى تلك الكَدمات الخَفيفة فى وَجهِه..لتتغَيَّر ملامِحها وَتَنظُر للأسفل بإحراج ~

"اوه .. اه .امم اجل .. انا أيضاً أشعُرُ بِذَلك"

ابتسم الآخر بِتَكَلُّف لِتردف ساى جين .

"أنا آسفة .. على ما حَدَثَ أمس"

"اوه لا عَلَيكى "

قال بيكهيون لِيُغَطى تلك الكَدمه على وَجهه بواسِطَة يَده لِيُحاوِلَ تَغيير المَوضوع بِقَولِه.

"هيا سَوف أحضر القيثارة مِن ذلك المَكان هُناك .. لأُغَنِّى لَكِ ما قَد ألَّفتُه مِن كَلِمات"

قال لِيَبتَسِم وَيُكمِل بَعد رؤيته لِتلك الفتاة التى تُحاوِل تَجَنُّبَ النَظر فى وَجهه مِن شِدَّة الخَجَل..

"لا داعى للشعور بالخَجَل بَعدَ الآن .. لِنُصبِح أصدِقاء!"

ابتسَم لِتبتَسِم بَدَورِها وَ تَردِف.

"أهذا المكان هُناك خاصٌ بِك؟!"

"اوه أجل لَقد قُمتُ بِصُنعه مُنذُ اكتشافى للمكان"

قال بينَما يَسيران مُتَوَّجِهان الى ذلك المَكان .

هى فى البداية تفاجأت عندما وَجَدَتهُ أمامه .. فَهى كَما قُلتُ سابِقاً لَم تَكُن لِتتوَقع وُجود أحد سِواها بِمكان مُنعَزِل كَهذا .. لَكنَّها شَعَرَت بِراحة عِندما تَحَدَّثَت اليه .. ذلك الشُعور الغَريب بالأمان مَع شَخص قَد تَعَرَّفَت عَلَيهِ لِتَوِّها.. تَقريباً هى لَم تَشعُر بِذلك مُطلَقاً مَعَ أى شَخص آخَر .. لا تَعلم بِماذا يَختَلِفُ عَنهُم لَكن فَقَط قَلبُها قَد أخبَرَها بِذلك ..تابَعَت خَطواتِهِ مِن خَلفِه لِتَراهُ يَلتَفِت اليها وَيَبتَسِم.. هى تَقريباً وَقَعت لِتِلك الأبتسامة مُنذ أن رأتها .. لِتتفاجأ بأصابِعه تلتَحِم مَعَ خَاصَّتِها بِهدوء مُمسِكاً بِيَدِها حَتى تُصبِح بجانِبِه .. لَم تَلحظ سِوى وَجهها يَحتَرِقُ خَجَلاً .. لَكن سُرعان ما لاحظ بيكهيون ذلك تَرَكَها قائلاً .

"ها قد وَصَلنا"..

دَخَلَ لِتتبَعَهُ ساى جين بِهدوء لِتَجِدَهُ قَد أمسَكَ القيثارة التى بِجانِب السَرير الذى جِلَسَ عَلَيهِ لِتَوِّه مُشيراً لَها بالجُلوسِ بِجانِبه .

تَقَدَّمَت لِتَجلِس بِزاوية السَرير وتَستَمِع الى نَغَمات تِلكَ القيثارة التى بدأ بيكهيون العَزف عَليها وَيَبدأ بالغِناء.

♫♪"Shimmie shimmie Ko Ko Bop .. I think I like it

긴장은 Down down 부끄러 말고~

어지러운 맘속에 내가 들어가

익숙한 듯 부드럽게 네게 번져 가"♫♪

(أرقُصى ارقصى ,افقِدى صوابَك .. أعتَقِدُ أنَّ الأمرَ يُعجِبُنى

تَوَتُّرُكِ يَنخَفِض يَنخَفِض ,لا تَكونى خَجولة~

اصنَع طَريقى فِى قَلبِك المُرتَبِك

سأنتَشِر خِلالَكِ بِهُدوء كَـ ـشَئ مَألوف)

نَظَرَت اليه بِخَجل عِندما استمِعَت الى كَلِماتِه ..شَعَرَت بِهدوء بِمُجَرَّد الأستماع الى صَوتِه ذاك .. هى لا تَعلَم بالفِعل ماذا يُسَمَّى هذا .. لَكنها حَقَّاً وَقَعَت لَهُ بِطريقة ما .. لا تَعلم ان كانت مُخَيِّلَتُها هى التى تُصَوِّرُ ذلكَ لَها أم تلك بالفِعل مشاعِر حَقيقية .. لَم تُجَرِب ذلك الشُعور مِن قَبل .. لَم تَكُن لِتُوافِق أن يُشارِكها أحدُهم ذلك المَكان لَكن هى لِوَهلة شَعَرت بِسعادة أنَّهُ مَن سَيَفعَل .. مِن المُمكن أن يَكون انقاذِه لَها أمس مِن نوايا ذلك الشاب لَهُ عامِل فِى شُعورِها ذاك .. هى حقاً لا تَعلَم !~

"ألَن تُكمِل؟!"

"هذا فَقط ما استَطَعتُ تَأليفَهُ حَتَّى الآن"

ارذَف بِهدوء لِيضَع تِلك القيثارة بِمكانِها ثانيتاً ثًم يَبتَسِمُ لَها ..

"هَل تُريدين العَودة الى الرَقص بالخارِج ؟"

"امم,لا مُشكِلة!"

قالَت لِتَنظُرَ لَهُ بِمَرَح.

"يُمكِنُنى مُشارَكَتُكِ ان أرَدتى ,لا أُريدُك أن تَشعُرى بالخَجل!"

قال لِيَبتَسِم وَيَمُد يَدَهُ اليها .

اطبَقت يَدها مَعَ خاصَتِه لِيَخرُجا مِن ذلك المكان وَقَد أخرَجَت الأُخرى هاتِفَها لِتَطلُبَ مِنهُ اختيار احدى الأغانى مِن أجل الرَقص~

قامت بِرَفع صَوت المُوسيقى لِيَبدأ كِلاهُما بالرَقص بِمَرَح.

___

و هَنا تشو هى ذَهَبَت للتَسَوق و الآخر ورائها بالكَثير مِن الحَقائب وَعُلَبِ الهَدايا ,هو بالفِعل يَشعُر بالشَفَقة على نفسه!.

'لا أعلَم كَيفَ استَطَعتُ أن أتحَمَّلُكِ كُلَّ تِلك السَنوات ,وَحَتَّى الآن!'

تَمتَم جونغ ان بِصَوت يَكادُ يُسمَع لِتردِفَ الأُخرى .

"ماذا قُلت عَزيزى ؟"

قالَت تِلك القَصيرة بِنَظرات ثاقِبة لِيَرُد الآخر .

"قُلت , أننى مَحظوظ لامتلاكِك كُلَّ تِلك السَنَوات عَزيزَتى"

قال بابتسامة مُصتَنَعة لِتَردِفَ الأُخرى.

"اوه ,اعتَقِدُ أننى كِدتُ أشُكُّ فى أُذُنى !"

قَالت لِتُكمِل.

"لَقَد انتَهينا الآن مِن احضار الهَدايا ,و الآن لِنَتَّجِه الى المَتجَر لِنُحضِر مُستَلزمات حَفل الشِواء"

"حَفل شِواء!!"

قال جونغ ان مُتَفاجئاً لِتَبتَسِم الأخرى بِثقة.

"اجَل .. يَجِبُ أن اُريكم مَهاراتى بالشِواء اليَوم أيضاً!"

"اوه ,مهاراتُك ؟.. مِثل مَهاراتِك فى صُنع البانكيك المَحروق وَعَصير الفراوِلة المُحَلَّى بالمَلح,اوه و أيضاً أتذكُرين عِندما كَسَرتى بَيضة من أجل ان تَصنَعى كَعكة عيد ميلاد ساى جين ووَقَعَت على شَعرك وَ ملابِسى و البَاقى مِنها قَد لَطَّخَ سَجَّادة المَطبَخ الجَديدة!"

"حَسَناً هذا يَكفى! .. سأُكَلِّفُكَ انت الشِواء اذن وَلتُرينى قُدُراتِك!"

"مُوافِق!"

قالَ بِثِقة لِتتَّجِهََ الى الخارِج وَتَطلُب احدى سيارات الأُجرة بَينما الآخر لا يِزال يَحمِل تِلك الحَقائب و الصناديق التى تُغَطى وَجهه.

___

09:00 PM

"ووه!,رائحة الشِواء بَدأت بالظُهورِ بالفِعل!..لِمَ لا أُساعِدُك جونغ ان!؟"

قالت ساى جين لِيَرُدَّ الآخر.

"لا,لا أشكُرُك فَقط اتركينى اقوم بِه وَحدى,يُمكِنُكِ تحضير الأطباق."

"حَسناً اذاً .. أين تشو تشو؟"

"ذَهَبت لِتُحضِّر بَعض المَشروبات ,ايضاً اذهبى بِسُرعه لِتُخبِريها الفَرق بَين السُكَّر وَ المِلح ,حتى لا تُخطئ فى التَحلية كَـ كُلِّ مَرَّة"

ضَحِكت بِخِفَّة لِتَذهَب الى تشو هى بِسُرعة.

..

♫♪"I need you, I need you, I need you right now

Yeah, I need you right now

So don't let me, don't let me, don't let me down

I think I'm losing my mind now

It's in my head, darling I ho-..." ♫♪

"يااا,أنتِ تُغَنينَ هُنا بينما انا أنتَظِرُكِ بالخارِج!"

قاطَعَتها ساى جين بَينَما كانَت الأخرى مُندَمِجة مَع ما تقومُ بِغِنائه لِتَردف بِفَزَع.

"اوهه,كاد قَلبى يَتَوَقَّف يا فَتاة!.. لَقَد انهيت ما أفعَله وَكُنت ذاهِبة اليكُما بالفِعل الآن!"

"اوه !.. رائحة الشِواء بالخارِج حقاً رائعة!"

"لَم أكُن لأتوَقَّع أن يَستَطيع فَتح المِشواة بالمَرَّة!"

"انت تَحديداً يَجِبُ أن تَصمُتى عِندَما يَتَعَلَّقُ الأمر بالطَهى!"

قالت ساى جين بِسُخرية لِتَعبَس الأُخرى وَتُكمِل..

"هيا لِنَجلِس فى الخارِج ,الجَوُّ جَيِّد"

"حَسناً,اذن ,لَقد ذَهَبتُ للتسَوُّق أيضاً وَ أحضَرتُ بَعضَ الأغراض .. وَ اشتَريتُ بَعض الهَدايا و أحضَرت لَنا بَعض الملابِس الجَديدة أيضاً "

"اوه ,هذا رائع!,لِنَذهَب وَ نُلقى نَظرَة أوَّلاً"

___

"تشوهيااهه!,لَقَد انتَهَيت,فلتأتيا"

نادى جونغ ان ,تِلك الفَتاة التى تَرقُص مَعَ ابنة عَمِّها هُناك .

لِتتقَدَّم وَتَرى الطاوِلة مُعَدَّة تماماً .. لِيَجلِس ثلاثَتُهم وَيَبدأون بتناول الطَعام.

..

" هييى ,جونغ ان-اه ~.. كَيفَ تَعَرَّفتَ عَلى تشو هى ؟"

نَظَرت لَها تشو هى بتَعَجُّب وَفَمَّها المُنتَفِخ بالطَعَام بينما جونغ ان الجالِس أمام حَبيبَتِه قَد بَصَق ما يَشرَبُه فى وَجهها .

"ياا,لَقَد أفسَدتَ شَعرى!!"

تَذَمَّرَت تشو هى لِتَنظُر الى ملابِسِها المُبَللة بِحُزن,و الأُخرى تَضحَك على رَدَّة فِعلَهما .

تَحَمحَم جونغ ان لِيَردف.

"لَقد كان أجمَل أسوأ يَوم فى حَياتى!"

صَمَتَت كِلتاهُما لِيُنصِتا الى الجالِس أمامَهُما ,وَقَد أكمَل.

"تَذكُرين ذَلك اليَوم عِندما اشتَعَل حَريق فِى حَفل تَخَرُّجِنا مِن الجامِعه"

" أجَل,عِندما أحتَرَق فَستانى وَذابَ حِذائى بِسبب النيران التى كانَت تُحاصِرُنى"

"عِندَّها لاحَظتُها تَصرُخُ بِقُوة بَينَما كُنتُ أحاول الهُروب مَع بَقيَّة الحاضِرين .. وَقَد تَراجَعتُ أدراجى أحاول ابعادَها عَن تِلك النيران ..لَم أهتَم عِندها ان كُنتُ سَـ ـأموت أم لا ,استَطَعتُ تَحريرَها لَكن النيران بالفِعل قَد زادَت وحاصَرت المَخرج هى ظَلَّت تَبكى وَتَصرُخ ,و أنا بِدَورى قَد فَقَدتُ صوابى .. لَم أعلم لِم فَعَلتُ ذلك حتى الآن لَكننى لَم أكُن أشعُر بِأفعالى حينها . لَم أكُن أستَطيعُ التَحَكُّم فيها .. بِرَغم ان عِلاقَتُها بى عادية .. فَقَط كُنَّا اصدقاء لا أكثَر .. شَعَرتُ حينَها أننى سَوف أموتُ فى ذلك المَكان .. تَمَسَّكَت بى بِشدة بَينما ملابِسى قَد تَبَللت بالكامِل بِسَبب دُموعِها التى لم تتوَقف..أغمَضَ كِلانا عَينَيهِ باستسلام عِندما اقتَرَبَت النيران مِن الوَصول الينا .. و.."

"وَقد صَدعَ صَوت ارتِطام فَجأة و صَوت مطافئ الحَريق قَد مَلأ المَكان .. الجَو قَد قَلَّت حَرارَتُهُ شيئاً فَشَيئاً لأفتَحَ عَينيّ لِأجِدَهُ يَحتَضِنُنى بِقوَّة وَ بَعضُ الدُموع قَد تَسَللت مُتَّخِذة طَريقَها على وَجنَتاه.. أننى حَقَّاً مُنذُ ذلكَ اليَوم قَد شَعَرتُ بِمَشاعِرى تَفيضُ تِجاهه,فى مَوقِف كَهذا كُنت بالفِعل عَلى حافَة المَوت لَولا تَحريره لى مِن تِلك النيران التى حاصَرَتنى,وَعِندَما كِدنا نَهرُب مِن المَكان قَد حَاصَرتنا النيران ثانيِتاً,وَحتَّى الآن أشكُرُ الإله عَلى وُصول رِجال الإطفاء فى اللحظة المُناسِبة!"

أكمَلَت تشو هى لِيَختِمَ جونغ ان بِقَولِه.

"وَمُنذُ تِلكَ اللحظة قَد تَطَوَّرَت عِلاقَتُنا وأصبَحَت كَما تَرينَها الآن"

"أوه مؤثِّر حَقَّاً ,لِمَ لَمْ أكُن أعرِف ذَلِك مِنَ البِداية تشوهيااه!"

قالت ساى جين بِدراميَّة .

"بِكُلِّ بَساطة ,لأنَّكِ لَم تَسألى !"

قالَت تشو هى بِعَفَوِيَّة.

"لكن كَيفَ تتأكَّدين أنَّكِ وَقَعتى بالحُب؟"

"اممم,عِندما تَشعُرين بالراحة وَ الأمان مَع شَخص مَعَيَّن .. عِندما يَكونُ هُو أولْ مَن يَخطُر فى بالِك عِندما يطرأ أمر ما .. عِندما تُشارِكيه جَميع أمور حَياتِكِ , وأنتِ مُطمَئنَّة"

"لَكن ماذا تُسَمِّى ذلكَ عِندَما تَشعُرين بِكُل ذلك تِجاه شَخصٍ ما ,فى نَفسِ اللحظة التى رأيتِهِ فيها !؟"

"اممم,تِلكَ حالة نادِرة !.. أو رُبَّما يَكون شُعور طَبيعى و َحَسب!.. اعنى أنَّها مِن المُمكِن أن تَكون مَشاعِر لَيسَت بِـ ـحَقيقية!.. لَكِن مَعَ الوَقت سَـ ـتَكتَشِفينَ ذلك!"~

قالَت تشو هى بِهدوء لِتُكمِل.

"لِم تَسألين ؟"

"امم,أسألُ وَحَسب"

قالَت ساى جين لِتَبتَسِم وَتُكمِل.

"أنتِ تَعلَمين أنَّكِ أقَرَبُ الأشخاص الىَّ .. دائماً ما أقُصُّ لَكى مواقِفى وأسرارى وأنتِ تَفعَلينَ المِثل!.. لِذلك لَم أسأل سِواكِ!..بِرَغمِ أنكِ تَصغُرينَنى فَقَط بِعامَين الا أننى دائماً ما أشعُرُ أنَّكِ بِنَفسِ عُمرى!"

ابتسمت تشو هى لِتَردف ..

"ذلكَ شُعورى تِجاهَكِ أيضاً"

___

26-7-2017 الأربِعاء

مَرَّت بِضعُ أيَّام على تَعَرُّفِهُما .. هِى قَد وَقَعَت لَهُ بالكامِل .. كُلّ لَحظة تتأكد مِن أن قَلبها لم يُخطئ .. و الآخر حتى الآن لا يَعلَم ان كان قَد أحَبَّها بالفِعل ,أم هو مُجَرَّد اعجاب بِجَسَدِها .. مَشاعِرُه فى حالة تّذَبذُب .. لا يَعلَم ما نَوعُ ذلك الحُب حَقاً!.. هُوَ استَطَاعَ التَقَرُّب اليها أكثَر .. بَينَما هى عَلِمَت حَقاً أنَّها وَقَعَت بالحُب .. هُو اعتَرَفَ لَها بالفِعل بماضيه .. عندما كان يُضاجِع العاهرات لَيلاً قَبل فَترة .. لَكِّنَّهُ حَقاً تَغَيَّر,و تأكدّ أن لَها عامِل كَبير فى هذا ..هَل لأنَّهُ أحَبَّها بالفِعل !؟..

"بيكهيون ,ألَن تُخبِرنى مَتى سـ ـأستَطيعُ الأستِماع الى بَقية ما قُمتَ بِتأليفه ؟"

"قُلتُ لَكِ عِندَما يَحينُ الوَقت المُناسِب"

قالَ بَينما كِلاهُما يجلِسان على الرِمال يتأملان لَمَعان المِياه بِسَبب نُزول ضَوء الشَمس الذَهَبى نَحوَها ~

"لِماذا دائماً ما تَقولُ لى تِلكَ الجُملة!.. صارَت تُراوِدُنى كَوابيس حَولَها !"

قالَت بِسُخرِية لِتَنهَضَ مِن مَكانِها و تبدأ باللعِب بالماء بِواسِطة يَدها .. كانَت تَبدو حَقاً كـ ـالأطفال,لا ارادياً هُو قَهقه بِخِفة على ما تَفعَلُه .. نَهَضَ بِدَورِه لِمُشارَكَتِها جُنونها و يبدئآ حَرب المياه ~

..

وَقَعَ كِلاهُما على الرِمال ليَضحَكا بِمَرَح .. المَسافة بَينَ وَجهَيهِما كانت قَريبة .. لا حَظَت ساى جين ذلك لِتَبتَعِد وَ يَقتَرِب بيكهيون مُزامِناً لِحَرَكَتِها ~

لَم تَشعُر سِوى بِشِفاهه قَد أطبَقَت على خاصَتِها لِتَشعُر بِقَلبِها الذى قَد تَجاوَز قَفَصِها الصَدرىّ بالفِعل مِن شِدَّة نَبَضاتِه .. هى تُقسِم أنَّه ان مَرَّ أحَد ما بِجانِبهم لاستَطاع سَماعَه .. فماذا عَن بيكهيون الذى لَم يَستَمِع اليهِ وَحَسب.. بَل قَد شَعَرَ بِه ايضاً !.. هو يَعتَقِد أنَّهُ يُعانى مِن نَفس ذلك الشُعور الآن !.. هُو يَشعُرُ بالفِعل بِكُلِّ نَبضَة بِقَلبِه الآن .. ,لَم يَشعُر بِذلك مِن قَبل .. لَكِّنَّهُ أحَبَّ ذلك الشُعور .. نَهَضَ كِلاهُما بِدون فَصل شِفاهِهِما ..يَداه قَد أحاطَت رَقَبَتها لِيَستَطيع التَحَكُّم أكثَر لِيَسمَح لِلِسانِه بالتَجَوُّل فى جَوفها .. رَغم أنَّها تِلكَ قُبلَتُها الأولى الا أنَّها تُبادِلُه بِعَفَويَّة .. فَصَلَت شِفَاهِهما لِأحتياجِها لاستشاق بَعض الهواء ..وَجهُها يَحتَرِق وَ وَجنَتاها قَد تَوَرَّدَتا بِخَجَل .. مَرر إبهامه على وجنَتاها لِيَبتَسِم لَها و يبدأ فى الغِناء .

♫♪"Ah woo .. 고요한 밤이야

Ah woo .. 널 위한 밤이야

참을 수가 없어 빠져 가 Yeah yeah

너의 몸짓에 난 취해 가 Yeah yeah

..

니가 알던 뻔한 모습의 나를 잊어 오늘

숨겨 둔 본능이 , Shimmie up!" ♫♪

(آاه اووه .. إنَّها لَيلَة هادِئة

آاه اووه .. تِلك الليلة لِأجلِك

أنا غَير قادِر عَلى التَحَمُّل ,أنا أقع فى حُبِّك ,

أُصبِحُ ثملاً عَلى تَحَرُّكاتِك,

..

فَلتَنسى مَا تَعرِفينَهُ عَنِّى اليَوم

تلك الغَرائز المَخفيَّة , فَلتَرقُص!)

انصَتَت الأُخرى اليهِ وَهِى تَهتَزُّ ذَهاباً وَ اياباً وَتُغمِض عَينَيها مُستَمتِعة بِصَوتِه ..

"هَل مِن المُممكن أن تَكونى لى للأبد؟"

قالها بيكهيون بِدونِ وَعى بَينما يَنظُر الى عَينيها بِـ ـراحة بَعدما أنهَى غِنائه.

نَظَرَت الأخرى اليهِ بِتَعَجُّب لِمَا يَقوله

"والِداى قَد سافَرا الى هُنا مُنذُ طُفولَتى ,مِن أجلِ عَمَل قَد جاء الى والِدى هُنا وَقَد مَكَث فى لوس انجلِس مُنذُ ذلكِ الوَقت حتى تُوفى .. أُمى لا أراها الا نادِراً جِدّاً عِندَما تَعودُ الى هُنا .. لأنَّها مُنذ ان اتَّخَذت عَمَلى و أصبَحَت لَدَيَّ حياتى الخاصَّة تَرَكتنى وَعادَت الى كُوريا للإهتمام بِجَدَّتى .. فَـ ـهِى بالفعل كَبرت بالسِنّ و تحتاج إلى من يَرعاها.. بَينَما أخى الأكبَر قَد تَزَوَّجَ بالفِعل وَلَم أعُد أعرِفُ عََنهُ أى شَئ .. صِرتُ وَحدى بالمَنزل .. الوَحيد الذى كان يُساعِدُنى وَ يَتَفَهَّمُنى دائماً قَد كان صَديقى المُقَرَّب دَيڤيد .. وَهُو ايضاً زَميلى بالعَمل .. قَد شَعَرتُ بِسَببه بمَعنى 'الأخ الذى لَم تَلِدهُ أمُّك'.. لَم يَعُد لَديَّ سِواه تَقريباً .. وَ أنتِ بِرَغمَ مَعرِفَتى لَكِ حَديثاً الا أنَّنى لَم أشعُر مُطلَقاً بِـ ـأنَّكِ شَخصٌ غَريب قَد اكتَشف مَكانى الخاص وَشَارَكَنى فيه !..شُعور غَريب قَد رَاوَدَنى . لا أستَطيعُ تَفسيره!.. أهو اعجاب .. أم حُب ,أم الصَداقة أو شُعور بِـ ـالراحة و الأمان تِجاهَك !.. وَلِمَ أنتِ بالتَحديد ,كيم ساى جين !"~

قَال كَلامه وَهو لازال يَنظُر الى عَينيها البُندُقيتا اللون .. يَبدو أن ذلك الكَلام قَد خَرَجَ مِن قَلبِه لا مِن فَمِهِ فَقط .. هى لا زالت تَنظُر لَهُ بِدِفء.. لِتَقتَرِبَ مِنهُ أكثَر وَتَضُمَّه بَين ذِراعَيهَا الصَغيرَتان مُقارَنة بِخاصَتِه .. تَزامن نَبَضات قَلبُهما قَد شَكَّلَ سِمفونيَّة فَريدة مِن نَوعِها .. أحياناً بَعض الحَرَكات التِلقائية تَستَطيع قَول ما لا يَستَطيع اللسان لَفظه او التَعبير عَنه !.. تَلاحَمَت أجسادهما فِى ذلك العِناق مَع سِمفونيَّة نَبَضاتِ قَلبِهِما وَصَوت نَسَمات الهَواء التى تَقذِف الأمواج بَعيداً لِتَرتَطِمَ ببعضِها البعض بِنَغَمة مُمَيَّزة أُخرى .. يَبدو المَشهَد كَـ ـلَوحة يَعجَز أعظَم فَنان عَن وَصفِها !.~

..

'أخشَى ذلكَ اليَوم الذى سَأُضطَر بِهِ للأبتِعادِ عَنك,ذلك اليَوم الذى سأعودُ بِهِ الى وَطَنى .. أريدُ أن اكونَ بِقُربِكَ أرجوك!'

قالَت سَاى جين بِهَمس بَينَما لا زالَت بَين ذِراعَى الأطوَل ,لِيَشُد الآخر العِناق قائلاً.

'لَن يأتى ذلك اليَوم حَتى تُصبِحى مِلكى أولاً! .. لن أترُكَكِ تَذهَبين الا عِندَما تُطبَعُ عَلاماتى عَلى جَسَدِك .. حَتى لا يَتَجَرَّأ أحد سِواى عَلى الأقتِرابِ منكِ فى غِيابى .. أنا لَكِ وأنتِ لى .. لَن نَدَع المَسَفات تُبِعِدُ أرواحَنا عَن بَعضِها البَعض.. أنا أُحِبُّكِ كِيم ساى جين !.. كُنت لِـ ـأشعُر بِأننى تَسَرَّعت ان أخبَرتُكِ الآن بِذلك .. لَكن قَلبى هُو الذى أحَبّك.. أشعُرُ وَكأنَّنى أعرِفُكِ مُنذُ سَنَوات ,أشعُرُ حَتَّى بأننى مُتأخِر بالأعتِراف .. أنتِ بِـ ـالتأكيد لَستِ أى فَتاة .. أنتِ مِن اليَوم فَتاة بيون بيكهيون فَقَط!.'

أغَمَضَت عَينيها تَستَمِع الى كَلِماتِه بَينَما ابتَسَمَت لِسَماعِها آخِر جُملة قَد قالَها

___

08:30 PM

"ساى جيناآه , هيا اجلِسى بِجانِبى لَقَد قُمتُ بِتَحميل الدراما التى اتفقنا على مُشاهَدَتِها أمس"

قالَت تشو هى بَينَما قَد جَهَّزت بَعض الوَجَبات الخَفيفة وَ المُقَرمشات مِن أجل تَناولها اثناء المُشاهَدة وَ قَد أشارَت عَلى الفَراغ بِجانِبها بِـ ـالسَرير مُشيرة لَها بالجُلوس .. هى قَفَزَت نَحوَها تَقريباً أو شَئ مِن هذ القَبيل .. !~

..

مَرَّت لَيلة أُخرى بَينَما بِجانِب ساى جين عُلبَتا مَناديل فارِغتين بِسَبب تأثُّرِها مَع الدراما ,بَينَما الأُخرى فَقَط عاقِدة حاجِبَيها مِن تِلك المَشاهِد المأساوية!..هى لَيسَت مِن ذلك النَوع الذى يتأثَّر بالدراما بِسهولة !~

___

24-8-2017 الخَميس

بالفِعل قَد مَرَّ شَهر كامِل وَ بِضعَة أيام على وجودِهم فى لِوس أنجِلِس .. ساى جين يَومِيَّاً تَقضى النَهارَ مَع بيكهيون .. ازدادَت عِلاقَتُهُما شِدّة أكثَر فَـ أكثر .. هى لَم تُخبِر تشو هى بِشأنِه طوال تِلك المُدَّة!~ .. أو بِمَعنى أصَح'لا تَجِد الوَقت المُناسِب!' .. حَتى جاء ذلك اليَوم

..

01:30 PM

استَيقَظَت ساى جين عَلى صَوت ارتطام أشياء بِبَعضِها! ,فَتَحَت عَينَيها بِبُطء لِتَتَّضِح الرؤية .. كانَ جونغ ان يَقِف هُناك ,يَضَع أغراضه فى الحَقيبة الخاصَّة بِه بَينما تشو هى تَفعَل المِثل !..

'الجَحيم!,ماذا يَحدُث هُنا!!'

هَذا ما حَدَّثَت بِهِ نَفسَها قَبل أن تَرِدف بِنُعاس.

"ماذا تَفعَلونَ يا شَباب؟"

"اوه سايجيناآه .. لَقَد استَيقَظتى!.. نَحنُ نَحزِم الحَقائب!.. أنَسيتى بأننا سَنَقضى فَقَط شَهر مِن أجل أجازة جونغ ان مِن العَمل!.. سَوفَ نَتَّجِه للمَطار غَداً باكِراً, فَلتَستَعِدِّى!"

خاطَبَت تشو هى ابنة عَمِّها المُتَّجِهة الى دَورَة المِياه بِعَدَم تَركيز وَقَد ارتَفَعَت نَبرَة صَوتُها بَعد اغلاقِها للباب ,لِتَستَرجِع ساى جين ما قَالَتهُ ,وَتتَوَسَّع عيناها لِتَذهَب للأغتِسال بِسُرعَة وَقَد خَرَجَت عَلى عَجَلَة مِن أمرِها قالئلة.

"سأعود فى المَساء تشو تشو!, وَ سَأحزِم حَقيبَتى قَبل النَوم ..وَداعاً!"

قالت لِتَركُض بِسُرعة خَارِج الغُرفة تارِكة ابنة عَمِها تَنظُر الى الفَراغ بَعد مُغادَرَتِها بِتَعَجُّب.~

___

"بيكهيوناآه!"

صاحَت بِصَوت عالى وَ تَركُضُ نَحوَه بِسُرعَة بَينَما لا تَشعُر بِدُموعِها التى اتَّخَذت مَجراها لِتُبَلِّلَ وَجنَتهيها الوَرديَّتان أثر البُكاء .. لاحَظَ بيكهيون ذلكِ لِيَفتَح ذِرَاعَيه مُستَقبِلاً اياها لِتَرتَطِمَ بِهِ بِقُوَّة فى عِناقٍ قَوى بَينَما دُموعَها قَد بَللَت قَميصهُ بالفِعل ,شَعَر الآخر بِوَخز فى قَلبِه لِيَسألها عَن ما جَعَلَها هكذا ,لِتُجيب بِجُملتين فَقَط! .

"عانِقنى بِقوَّة بيكهيوناآه .. لا تَترُكنى أرجوك!"

قَالَت بَين دُموعِها تِلك لِيُمَسد الآخَر عَلى شَعرِها بِهدوء, لِيَتَنَهَّد وَ يُثَبِّت يَدهُ عَلى وَجهها الذى قَد كَساهُ احمِرار غَريب بِسَبب بُكائها ,لِتتواصَل أعيُنُهُما وََقَد مَررَ ابهامَيهِ عَلى وَجنَتيها يَمسَحُ مَا يُبَلِلُها مِن دُموع ,لتَردِف بِصَوت ضَعيف .

'لَقَد جاء ذلِكَ اليَوم .. ذلكِ اليَوم الذى كُنتُ أخشاه بيكهيوناآه,أُريدُكَ مَعى أرجوك!'

استَوعَبَ ما قالَتهُ تلك الفتاة بَين ذِراعَيهِ لِيَشعُر بِقَلبِه يَتَحطَّمُ الى أشلاء, مِن الداخِل!.. لَم يُرِد أن يُظهِر ذلك لَكِّنَهُ اكتَشَفَ لِتَوِّه أن تِلك هى نُقطَة ضَعفِهِ الوَحيدة !.. لَم يَكُن لِيَستَوعِب حَتَّى أن ذَلكِ اليَوم مِن المُمكِن أن يأتى ,ابتَلَعَ رِيقَهُ بِصُعوبة ,لِيَبتَسِمَ بِـ ـألم و يَردف.

"سَتَكونُ تِلكَ لَيلَتُنا,ساى جين آه,آسِف ان كُنتِ سَتتألمين .. لَكنَّكِ مِلكى تماماً بَدأً مِن تِلكَ الليلَة!"

قال و هو يُحاوِل تَهدِئتها ,لِـ ـيَتَوَجَّها نَحو ذلك المَكان القَريب مِن الشاطئ وَ قَد سَدَّ الباب تَماماً لِيَجلِسَ بِجَانِبِها عَلى زاوِية ذلك السَرير .. وَ يَحمِل القيثارة مِن جانِبِهِ وَ َيَبدأ بالعَزف مِن جَديد .. لِيَبدأ بالغِناء .. لَكن تِلكَ المَرَّة سَتَكونُ كامِلة .. لَن يُغَنِّيها فى مَقاطِع كَما كان يَفعَل,سابِقاً ..

♫♪ "Shimmie shimmie Ko Ko Bop I think I like it
긴장은 Down down 부끄러 말고
어지러운 맘속에 내가 들어가
익숙한 듯 부드럽게 네게 번져 가

Ah woo 고요한 밤이야
Ah woo 널 위한 밤이야
참을 수가 없어 빠져 가 Yeah yeah
너의 몸짓에 난 취해 가 Yeah yeah

니가 알던 뻔한 모습의 나를 잊어 오늘
숨겨 둔 본능이 Shimmie up

It goes down down baby
리듬에 온몸을
It goes down down baby
맡기고 소리쳐
Oh oh oh 나는 Oh oh oh
I going Ko Ko Bop

Shimmie shimmie Ko Ko Bop I think I like it
조금씩 Down down 수줍어 말고
누가 뭐래도 넌 신경 쓰지 말어
지금 이대로 아름답기만 해
멈춰 버렸음 해 Baby are you down

Ah woo 마지막 밤이야
Ah woo 둘만의 밤이야
긴장하지 말고 다가와 Yeah yeah
니 모든 걸 내게 맡겨 봐 Yeah yeah

점점 풀려 가는 고삐
더 내려놔 오늘
눈치 보지 말고 Shakin' up

It goes down down baby
리듬에 온몸을
It goes down down baby
맡기고 소리쳐
Oh oh oh 나는 Oh oh oh

Break it down now
I go down now

-Listen-

밤은 깊어도 더 빛나는 너
너의 그 눈빛이 다 내게 말해
기분 좋은 밤 넌 원하고 있어
알아 It's okay 이제 시작해 (Let's go)
It's about to go go

Down down baby
리듬에 온몸을
It goes down down baby
맡기고 소리쳐
Oh oh oh 나는 Oh oh oh
Going Ko Ko Bop

Down down baby
귓가에 속삭여
It goes down down baby
내 맘을 불태워
Oh oh oh 나는 Oh oh oh
Going Ko Ko Bop"♫♪

(أرقُصى ارقصى ,افقِدى صوابَك .. أعتَقِدُ أنَّ الأمرَ يُعجِبُنى

تَوَتُّرُكِ يَنخَفِض يَنخَفِض ,لا تَكونى خَجولة~

اصنَع طَريقى فِى قَلبِك المُرتَبِك

سأنتَشِر خِلالَكِ بِهُدوء كَـ ـشَئ مَألوف

آاه اووه .. إنَّها لَيلَة هادِئة

آاه اووه .. تِلك الليلة لِأجلِك

أنا غَير قادِر عَلى التَحَمُّل ,أنا أقع فى حُبِّك ,

أُصبِحُ ثملاً عَلى تَحَرُّكاتِك,

..

فَلتَنسى مَا تَعرِفينَهُ عَنِّى اليَوم

تلك الغَرائز المَخفيَّة , فَلتَرقُص!

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اترُكى جَسَدك للأيقاع

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اتركى الأمر واصرُخى

اوَه ,اوَه, آآوه.. أنا .. اوَه ,اوَه, آآوه

أنا أفقِدُ صَوابى !~

..

أرقُصى ارقصى ,افقِدى صوابَك .. أعتَقِدُ أنَّ الأمرَ يُعجِبُنى

شَيئاً فَـ شَيئاً .. دَعِيهِ يَنخَفِض ,لا تَكونى خَجولة

لا تَهتَمِّى لِما يَقولُهُ الآخَرون,ولا تَستَمِعى لَهُ

فَقَط كونى جَميلَة كَما أنتِ الآن

أُريد أن يَتَوَقَّفَ الوَقتُ هكذا ,عَزيزَتى هَل أنتِ بالأسفَل؟

آاه اووه .. إنَّها لَيلَتُنا الأخيرَة ~

آاه اووه .. الليلُ لَنا نَحنُ فَقَط~

لا تَتَوَتَّرى وَ تَعالى الى

اترُكى كُل شَئ لى

..

افقِدى السَيطَرة بِبُطء و اسمَحى لِـكُل شَئ بالذَهاب

لا تَهتَمِّى بِما يُفَكِّرُ بِه الآخَرون ,هُزِّيه !~

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اترُكى جَسَدك للأيقاع

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اتركى الأمر واصرُخى

اوَه ,اوَه, آآوه.. أنا .. اوَه ,اوَه, آآوه

..

اكسِرى ذلك الآن !~

..

أنا بالأسفَلِ الآن !~

-Listen-

حَتَّى فى الليل القاتِم انتِ تُشِعِّينَ بِـ ـإشراق

عَيناكى تُخبِرانِنى بِـ ـكُلِّ شَئ~

أُريدُكِ فى تِلكَ الليلَة الرائعة

اعلَم ,لا بأس ,لِنَبدأ الآن (هَيا) ~

انَّهُ عَن..هَيا,هَيا ~

..

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اترُكى جَسَدك للأيقاع

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اتركى الأمر واصرُخى

اوَه ,اوَه, آآوه.. أنا .. اوَه ,اوَه, آآوه

أنا أفقِدُ صَوابى !~

-

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

اهمِسِى فى أُذُنى

انها على وَشَك الحُدوث يا عَزيزَتى ~

أشعِلى قَلبى !,

اوَه ,اوَه, آآوه..سأُجَنّ.. اوَه ,اوَه, آآوه

أنا أفقِدُ صَوابى !~ )

..

هِى قَد تَوَقَّفَت عَن البُكاء بالفِعل مُستَمتِعَة بِغِنائه .. رَفَعَ يَدَهُ لِيَسمَح لِـ ـأنامِله بالتَجَوُل بَين خُصلات شَعرِها السَوداء

تَجَرَّأ أكثَر لِيُمِررابهامه مِن وَجنَتَيها وَصولاً الى عَِظام مَا بَين أكتافِها ,اقتَرَبَ لِتُغمِضَ عَينَيها مُستَعِدَّة لِلشُعور بِشَفَتَيه تَلتَهِم خَاصَتَها بِلَطف بَينَما يَدَيهِ تُداعِب جَسَدها مِن حينٍ لِـ ـآخر ~

..

اعتَلاها بَعد أن تَرَك عَلاماتِه عَلى عُنَقِها ,فَتَح أزرار قَميصِه بَينَما الأُخرى أسفَلَهُ قَد تَم خَلع قَميصِها بالفِعل! , تَتأوه بِخِفَّة لِمُلامَسَاتِه المُفاجِئة بَينَما لا تَعلَم أن هُناك ما سَيؤلِمُها أكثَر على وَشَكِ القُدوم ...,تِلك المُتعة المُؤلِمة .. بَينَما الكَثيرُ مِن المَشاعِر بِداخِلِها ,ذلك اليَوم الذى سَتَفقِد عذريتها بِه .. الذى سَيَكُون أول مَن أحبَّتهُ مَن سَرَقَها بالفِعل .. هِى لَن تَكونَ نادِمة بَتاتاً عَلى تِلكَ الليلة!..رَغمَ مَا سَتَحمِلُهُ مِن ألمٍ بَعدَها ,لَيسَ فى جَسَدِها .. بَل بِـ ـقَلبِها! .. كيم ساى جين التى لَم تَمكُث مَعَ حَبيبِها سِوى شَهر واحِد وَ بِضعَة أيام .. ولا تَعلَم ان كانَت بِاستِطاعَتِها رؤيَتِه لِمَرَّة أٌخرى أم لا!.. تُبادِلُهُ الآن كُلَّ لَحظة بَينَهُما, غَير مُكتَرِثة لِما سَيَحدُث بَعدَ تِلك الليلة ~

'فَلتَصرُخى بِـ ـاسمى الليلَة ساى جيناآه!'

.....

لَيلَة مَليئة بالتأوُّهات ,الصُراخ ,المُتعَة و الألَم ,قَد مَرَّت ~

اسم "بَيك هيون"قَد ذُكِرَ كَثيراً تِلك الليلَة بالفِعل!..

..

'أنا آسِف'

هَمَسَ بِيكهيون عَلى ما قَد تَسَبب بِهِ مِن ألَم لِتِلكَ المُستَلقِية بَتَعَب جانِبه

'انا سَعيدَة بِذلك بيكهيون'

رَدَّت لِتَسحَب ذلك الغِطاء الأبيَض نَحوَهُما وَيَستَلقى الآخر مُقابِلً لَها .. يَطبَع قُبلة خَفيفَة عَلى شَفَتِها التى قَد جُرِحَت بِسَببه بالفِعل !..لِيُغمِضَ كِلاهُما عَينَيه بِتَعَب ~

___

05:00 AM

استَيقَظَ بيكهيون لِيَجِد الأُخرى لازالت نَائمة بِجانِبه ,عَلاماتُه القُرمُزيَّة تُزَيِّن جَسَدَها ,مُغمِضَة عَينَيها بِبَراءة بَينَما بَعضُ الخُصلات تَحجُب وَجهها ..نَظَرَ حَولَه لِيَجِدَ مَلابِسهُما المُبَعثَرَة بِعَشوائية فى المَكان ..قامَ مِن مَكانِه لِيَبدأ ارتِداء ملابِسه ثانِيتاً بِهدوء ~

..

بَدَأ بِوَكزِها بِخِفَّة لِيوقِظها .. عُبوس طَفيف ظَهَرَ عَلى وَجهِها لِتَفتَح عَينَيها بِهُدوء ,وَ يَردِف الآخر .

'ساى جيناآه !,يَجِبُ عَلَيكِ الأستِيقاظ الآن!.. هيا.. لَن تَستَطيعى ايجاد الوَقت لِحَزم حَقائبك !'

'سَأفتَقِدُك'

هَمَسَت بِـ ـألَم لِتَنهَضَ بِهُدوء وَتَضُمُّه فى عِناق دافئ غَير مُبالِيَة بِـ ـكَونِها لازالَت عارِية !.. بادَلَها بيكهيون بَينَما يَستَنشِق عِطرَها الذى لازال مُلتَصِقَاً بِجَسَدِها رَغمَ كُلِّ ما حَدَثَ أمس!~

..

دَقائق حَتَّى فَصَل كِلاهُما العِناق لِيَنهَضَ بيكهيون قائلاً..

"فَلتَستَعِدِّى للمُغادَرَة .. سأكونُ بانتِظارِكِ بالخارِج"

قالَها لِيَبتَسِمَ مُطَمئناً اياها بَينَما الألَمُ هُنا يَكسُو قَلبَه

خَرَجَ مِن المَكان تارِكاً اياها لازالَت جالِسَة بِمَكانِها ,لا تَستَطيعُ استيعاب أنَّها لَن تَستَطيع رؤيَتَهُ بَعد اليَوم!..

..

خَرَجَت لِتَجِدَ بيكهيون قَد كان يَقِف أمام البَحر يُشاهِد شُروق الشَمس وَقَد اتَّخَذت بَعض الدُموع مَسارَها لِتُبَلِّلَ وَجهه لِيَستَمِع لِحَمحَمَتِها خلفه وَيَمسَح ما قَد بَللَ وَجهَهُ بِسُرعَة وَيَلتَفِت لِيَجِدَها قَد أغلَقَت جَميع ازرار قَميصِها لِتُستَطيع إخفاء ما قَد فَعَلَهُ بِرَقَبَتِها! .. ابتَسَمَ لِرؤيَتِها هكذا لِيَتَقَّدَم لِتَقبيلِها بِهُدوء ~

___

تتَسَلل بِخِفَّة الى الغُرفَة لِتَبدأ بِتَرتيب أغراضِها وَتَضَعُها داخِل حَقيبَتِها بِهُدوء ..

نَظَرَت الى هاتِفِها لِتَجِدَهُ كان مُغلَقاً وَتَفتَحهُ وَقَد وَجَدَت ' 13 مُكالَما فائتَة مِن "تشو تشو ~" ' و رِسالَة أُخرى "لَقَد اتَّصَلتُ بِكِ كَثيراً!! , عِندَما تَرَين الرِسالة فَلتَعودى بِسُرعَة لِحَزم حَقائبك,و سننام أنا وَجونغى مُبَكِّراً حَتَّى نَستَطيع الأستيقاظ باكِراً غَداً,فـ ـلتَكونى بِخَير
ابتَسَمَت لِتَنتَهى مِن حَزم حقائبها وَتَخلُد للنَوم لِما تَبَقَّى لَها مِن وَقت~

___

08:00 AM

لَم تَستَطِع ساى جين النَوم سِوى نِصفِ ساعة فَقَط . لِتَستَيقِظ عَلى صَوت تشو هى تُحاول ايقاظها.

"هَيَّا سَنَذهَبُ للمَطار بَعد نِصف ساعَة فَـ ـلتَستَعِدِّى !"

"حَسناً حَسناً .. سَأنهَضُ فى الحال !"

نَهَضَت ساى جين لِتَوَجَّه الى الحَمام

..

المِياه تَسقُط عَلى جَسَدِها بِهُدوء . لازالت تَفَكِّر بِما سَيَحدُث.. وَكَيف سَتُخبِر تشو هى عَلى ما حَدَث الليلَة الماضِية ,لا تَعلَم ان كانت سَتَستَطيعُ التَواصُل مَعَهُ ثانِيتاً أم لا!.. هى حَتى لَم تَعلَم ان كان يَملُك احدى الحِسابات عَلى اى مَوقِع للتَواصُل الأجتِماعى عَلى الأنتَرنت .. لَم تُبالى لذلك الأمر طالما هُو كان بِجانِبِها دائماً!~

___

قَد أقلَعَت الطائرة بالفِعل وَهى تَنظُر مِن النافِذة بِحُزن ~

مَنظَرُ السُحُب اسفَلها ,لَم تَكُن تُتَمَتَّعُ بِها .. بَل كانت مُنشَغِلَة بالتَفكير بَينَما تَنظُرُ الَيها ~

_________

"أول صَبَاح مُنذ عَودَتنا الى كوريا,كَم كُنتُ أفتَقِدُها حَقَّاً!"

قالَت تشو هى بِسَعادة بَينَما نَهَضَت من فَوق سَريرِها ..لِتَجِد الأُخرى قَد استَيقَظَت قَبلَها بالفِعل ~

..

خَرَجَت مِن الغُرفَة لِتجِدَها تَجلِس أمام النافِذة بِـ ـشُرود بَينَما تَرتَشف كوب القَهوة بالحَليب .. تَقَّدَّمَت نَحوَها لِتَسْأَلها عَن تَغَيُّرها المُفاجئ مُنذُ صَباحِ أمس ~

صَمَتت قَليلاً لِتَنظُراليها وَ تَفتَح اوَّل ازرار قَميصها لِتَنْظُر الأُخرى بِصَدمَة واضِعه يَدها عَلى فَمِّها ,

"كَيفَ حَدَثَ هذا وَمتى!"

"أنا لَم أعُد عَذراء ايضاً!"

"مَن فَعَلَ ذَلِكَ تَكَلَّمى!"

"لا تَقلَقى .. أننى لَستُ نادِمَة أو حَزينَة .. أنا فى قِمَّة سَعادَتى لأنَّهُ مَن أخَذَها مِنِّى "

"الجَحيم ساى جين !!, كَيفَ لِهذا أن يَحدُث!!"

"قُلتُ أنا لَستُ نادِمَة البَتَّة!"

"مَن قَد فَعَلَ ذلك بِحَقِّ الإله !"

"شَخصٌ قَد أحبَبتُهُ بالفِعل .. و اصبَحتُ مِلكَه,وأنا سَعيدَةٌ بِذلك!"

"هَل هُو مِن لوس أنجِلِس؟"

"اجل .. نَوعَاً ما !.. هُوَ يُقيم بِها .. لَكِنَّهُ كوريّ الجِنسِية"

"حَقَّاً!"

"لَكننى لا أعلَم ان كُنتُ سَأستَطيعُ رؤيَتُهُ لِمَرَّةٍ أُخرى أم لا "~

قالَت بِحُزن .

"الا تَستَطيعينَ التَواصُل مَعَهُ بِـ ـأى طَريقَة!"

أومأت بِـ 'لا' لِتَنظُرَ لَها الأُخرى بِقِلَّة حيلَة .

___

.

.

.

.

.

.

.

___

31-10-2018 الأربِعاء

مَرَّعام وَبِضع أشهُر بالفِعل عَلى آخر لِقاء لَهُما !.. تشو هى دائماً ما كانَت تُواسِيها .. وَ ها هُو آخِر أيَّام شَهر أكتوبر قَد أتى .. يَوم ميلادِها الثالِث وَ العِشرين ..هى لم تَشعُر مُطلَقاً بِسَعادَة ذلك اليَوم كما كانت تَفعَل فى السابِق!~

..

"هيا الى ذلك المَتجَر ,كُنتُ اريدُ شِراء حِذاء جَديد مِن هُناك"

اردَفَت تشو هى الى ساى جين التى بِجانِبِها بَينَما يَحمِلان حَقائب التَسَوُّق .. وَلَم تَخطُ سِوى خَطوَتين فَقَط لِتتفاجأ باتصال مِن شَقيقَة جونغ ان !~

رَدَّت لِتتغَيَّر مَلامِحُها وَتتوَسَّع عَيناها قائلَة .

"مَتى ذلك!! .. أنا آتية فى الحال!!"

قالَت بِقَلَق لٍتُنهى المُكالَمة وَ تَركُض بِسُرعَة و الأُخرى تَكسوها عَلامات التَعَجُّب لِتَلحَقَ بِها بِسُرعَة ..

"ماذا حَدَث تشوهياآه!!"

"جونغ ان قَد كُسِرَت ساقُه فى حادِث بَينَما كان يَقود دَرَّاجَتُهُ النارِيَّة!!"

قالَت بِحُزن لِتَنظُرَ لَها الأُخرى بِـ ـأسى و تَردِف.

"سَيَكونُ بِخَير,لا عَلَيكى تشو هى .. رُبَّما مُجَرَّد كَسر بَسيط وَسَيَتَحَسَّن !"

قالَت مُحاوِِلَة مواساتِها .

"آمُل ذلك"

..

"لَقَد وَصَلنا للمَنزِل!.. ألم يُنقَل لِلمَشفَى!!"

قالَت ساى جين بِتَعَجُّب لِتَبتَسِمَ لَها تشو هى وَتَفتَح الباب لِيَزداد تَعَجُّب الأُخرى ..

'المَنزِل مُظلِم !.. ماذا هُناك بِحَقِّ اللعنَة !'

هذا ما دار بِعَقلِها بَينَما دَخَلَت مَع الأُخرى لِيُغلِقا الباب و فَجأة !..



"مُفاجأة!!"



تَزامَنَت أصوات الجَميع فى تِلك اللحظَة لِتَنظُر الأُخرى بِدَهشَة , لا تَدرى ماذَا يَحدُث .. لِتَنظُرَ بالأعلى لِتَجِد جُملَة .

'عيد ميلاد سَعيد , كيم ساى جين'

مُعَلَّقَة بالسَقف,بَينَمَا يُزَيِّن المَنزِل الكَثير مِن البالونات المُلَوَّنَة ,وَ فى الزَاوِيَة مَجموعَة مِن صَناديق الهَدايا .. حَوَّلَت نَظَرَها الى جونغ ان وها هى ساقُه لَم يُصِبها أى أذى بالفِعل! .. هِى فَهِمَت كُلُّ ما يَدور هُنا الآن .. ابتَسَمَت لِرؤيَة الجَميع يَرتَدون قُبعَات مُلَوَّنة بَينَما يَبتَسِمونَ وَتَبدأ تشو هى بالتَقَدُّم وَ بِيَدِها كَعكَة كَبيرَة لِتضَعَها عَلى تِلكَ الطَاوِلَة الدائريَّة الضّخمَة .. هى بالكادِ تَسع الحاضِرين ,لِتَقتَرِبَ تشو هى وَتَهمِس بِـ أُذُنِها .

'هُناكَ مُفاجَأة أكبَر سَتأتى الآن'

لَم تَفهَم ساى جين ما هَمَسَت بِه تشو هى لِتَوِّها .. لِيَبدَأ الجَميع بالعَدَّ تَنازُلياً فَجأة تَحتَ مَلامِحِها المُندَهِشَة .. هى حَتَّى الآن لا تَزال تُمسِك بِحَقَائب التَسَوُّق مِن الصَدمَة !

"10"

"9"

"8"

"7"

"6"

"5"

"4"

"3"

"2"

"1"

..

فَجأة قَد انفَجَرَت الكَثيرُ مِنَ القُصاصات الوَرَقِيَّة أمامَها !..

لَم تَعُد تَستَطيعُ الرؤيَة ,الكَثيرُ مِن الألوان التى قَد مَلأت المَكان فَجأة !.. شَيئاً فَشَيئاً قَد اتَّضَحَت الرؤيَة لِيَظهَر جَسَد أحَدِهِم مِن خَلف القُصاصات .. جَسَد يَبدو مألوفاً لَدَيها .. وَجهُهُ قَد اتَّضَح لِتَتَوَسَّع عَيناها فى اندِهاش وَ تَصرُخَ بِسَعادَة لِتَرمى تِلك الحَقائب التى تَحمِلُها وَفَجأة تَقفِزَ نَحوَهُ فى عِناقٍ قَوى .. مَلئ بالأشتِياق , الحُب و البُكاء .. البُكاء؟

أجَل فَهى قَد انفَجَرَت باكِية لِمُجَرَّد مُلامَسَتِها لَه .. لَم تَشعُر بِـ ـنَفسِها بَينَ ذِراعَيه.. هى افتَقَدَت ذلكَ العِناق كَثيراً بِحَقّ!.. الجَميعُ يَنظُر اليهُما بِسَعادَة بَينَما تشو هى قَد كانَت عَلى وَشك البُكاء مَعَهما ..

دَقائق حَتَّى ابتَعَدَ كِلاهُما عَن الآخر وَقَد أخرَجَ مِن جَيبِهِ عُلبَة حَمراء صَغيرَة لِيَتَّكئ عَلى رُكبَتِهِ بالطَريقَة الكلاسيكِيَّة وَيَفتَح العُلبَة قائلاً بِدِفء.

"تَقَبَلينَ بالزَواجِ مِنِّى كيم ساى جين ؟"

"هَل هذا سؤال تُوَجِّهُهُ لى ؟"

قَطَعَت تِلك اللَحظَة الرومانسِيَّة لِتُكمِل .

"بالتأكيد إجابَتى المُوافَقَة ,بيكهيونااآه!!"

أجابَت بِسَعادَة بالِغَة بَينَما الآخَر قَد حَمَلَها فى عِناقٍ آخَر وَقَد دارَ بِها كَـ طِفلَة صَغيرَة بَينَما خَطَفَ قُبلَة صَغيرَة مِن بَينِ شِفاهِها لِيَبدأ البَعضُ بالتَذَمُّر لِلَطافَتِهِما

..

"كَيفَ اتَيتَ الى هُنا حَقَّاً ,لا أستَطيعُ التَصديق!"

قالَت ساى جين بِدَهشَة و السَعادَة تَملأ وَجهها .. هِى وَبِطَريقَة ما لَم تَشعُر بِتِلك السَعادة مِن قَبل حَقَّاً !

"سَـ ـأُخبِرُكِ كُلَّ شئ, هيا لِنَذهَب لِتَناوُلِ الكًعك أوَّلاً!"

ابتَسَمَت ساى جين لِتُمسِكَ بِيَدِهِ مُتَّخِذَة مَقعَدِها بِجانِبِهِ عَلى الطاوِلة وَ يَبدأ الجَميع بِـ خَلق الأحاديث و الأبتِسامَة لَم تُفارِق وَجه اى مِنهُما ~

_______________

تَمَّت
29-7-2017
حسابى على الـ wattpad :
  @ChoMallow-
يُمكنك متابَعَة كتاباتى هُناك أيضاً ✨
URL : https://www.wattpad.com/user/ChoMallow-
© تْـشُـوٰآهْ ,
книга «Ko Ko Bop».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
سٰـآيْ
One Shot
❤😻تشواه
Відповісти
2018-06-01 00:13:26
1