1
2
3
4
5
6
7
8
6
"تعالَى مَعى بِسُرعَة!, نسيت أن أُريكِ مكانِىَ المُفَضَّل!"

قال چونغ إن بِحَماسة قبل أن يسحب الأُخرى ركضاً نحو وجهة مَجهولة بالنسبة لها

..

"تلك هى نافورة الأُمنيات"

قال چونغ إن بعد توقفا أمام نافورة صغيرة وَسط الحديقة

هى أمعَنَت النَظر قليلاً لتكتشف أن لَون السائل الذى يخرج مِنها أغمَق مِن لَون المياه و التى هِى مُعتادة عليها!

اقتربت لتمرر طرف سبَّابتها على سطح المِياه داخلها -كما اعتَقَدَت- وَ..

"إييوو!, هذا لزج للغاية!..ماذا كانَ ذلك ؟! ،بالتأكيد إنه لَيسَ بِماء!"

"إنه العَسَل!"

"عَسَل؟"

همهم چونغ إن لِيؤَشر نَحوَ خَلية نَحل بجانِب الشَجَرَة القَريبَة مِنَ النافُورَة

"سَنَأخذ البَعض مِن هُناك لنسكُبه فى النافورة ثُم نَتَمَنَّى أُمنِيَة!"

"انتَ تَمزَح, صَحيح؟"

"لا!..لِمَ قَد أفعَل؟"

هُوَ قَطَبَ حاجِبَيهِ بِلَطافَة

"الا تَعلَم أن النَحلَ قَد يؤذيك؟ إن اقتَرَبتَ فَقَط مِن مَنزِله فَـ هُوَ سَوف يخرج بالكَثير مِنَ الأعداد وَ يقوم بِلَدغِك!"

"مَن أينَ لَكِ بِتِلكَ التُرَّهات!,النَحل هُنا لا يؤذى بَتاتاً.. هُوَ فَقَط يُعطينا الكثير وَ الكَثير مِنَ العَسَل!..ما مِن مَكانٍ على ذلك الكَوكَب قَد يَخلو مِنه!"

نَظَرَت لَهُ الأُخرى بِتَعَجُّب لِيُكمِل هوَ.

"اتبَعينى"

هو قال يَسحَبُها نَحوَ خَلية النَحل لِتُفلِتَ يَدهُ بِسُرعة.

"لا لَن أذهَب بالتأكيدانا لَستُ بِخَرقاء لأتبَعَك إلى هُناك!"

هِى قالَت بِـ صراخ وَنَوع مِنَ القَلَق

"لَن يؤذيكِ صدقينى!"

قال چونغ إن بِحُزن

"اذهَب أنت .. سأنتَظِرُكَ أنا هُنا"

"حسناً إذاً، لا تتحركى مِن مَكانِك"

قال چونغ إن بإحباط لِتَشعُرَ الأُخرى بِتأنيب الضَمير..

هِى كانَت وَقِحَة مَعَهُ بَعض الشَئ صَحيح؟

هُوَ فَقَط أراد مُشارَكَتها مُتعَة إحضار العَسَل مِنَ الخَليَّة و التى هِى أكثَر الأشياء مُتعَة بالفعل بالنِسبَة لِـ چونغ إن!.

تَنَهَّدَت بِحُزن فَورَ ذَهابِه لِتتبَعَهُ بِعَينَيها
هو كان يمشى بِثقة نَحوَ خَلية النحل غير آبه بأنها سَوف تَخرُج لِلَدغِه بِقُوة بِمُجَرد لَمسِه لِمَنزِلها -كما هو الطَبيعى بالنسبة لَها-

لكن هُنا هِىَ حقاً اندَهَشَت لِكَونِه قامَ بِإدخال يَده بِها بَعد أن حَمل شيأً يَبدو كَـ الكوب الصغير ليُخرِجهُ مُجَدَّداً وَقَد كانَ مَملوءً على حافَّته بالعَسَل النَقى، هِىَ حقاً كانَت تُراقِبُهُ بِدَهشَة وَلَم تَكُن لتتوَقع البَتَّه أن يَحدُثَ شَئ كَهذا بالفِعل! .. ما مِن ذَرَّة ألَم حَتى بَدَت على ملامحه بينَما كانَ نصف ذراعه بِداخِل الخَلِيَّة!

لتتفاجأ مُجَدداً بِأنه يُعيد نَفس الكَرَّة بِـ كوب صَغير آخر..

هِى حقاً كانَت مُندَهِشة للغاية لِما حَدث لِتَنهَضَ مِن مكانها على حافة النافورة وَ تتوَجه إليه بِسُرعة وَهُوَ بالفِعل بَعد انتِهائه كان يَسير نَحوها مُصَوِّباً كامل تركيزه على الكوبَين المُمتَلِئين بَينَ كَفَّيه لِيَتَفاجأ بِها أمامه فى مُنتَصَف المَسافَة

"كَيفَ فَعَلتَ ذلك؟!"

هِىَ سألت باندِهاش ليَعقد الآخر حاجبيه بِعَدَم فَهم لِتُكمِل هِى

"كَيفَ لَم تتأذى بينَما تُحضر العَسَل مِن هُناك ؟"

"وَ لِمَ قَد أتَأذى؟,لَقد أخبرتك أنَّ النَحل لا يؤذى كَما تَقولين!"

هى همهمت تنظر إليه تارة و إلى بَيت النَحل مِن خَلفه تارة أُخرى لِتَقولَ بِلَطافَة

"هَل أستَطيعُ التَجربة؟"

"لكننى أحضَرتُ اثنَين لِكِلانا بالفَعل!"

"لا بأس,سأقوم بِإحضار اثنين أيضاً وَ لِنَتَمَنّى أمنِيَتَين!"

قالَت بِعَفَوِيَّة لتصحب نِهاية جملتها ابتِسامة لطيفة.

هذا حقاً أخاف چونغ إن نَوعاً ما.. هِىَ لَم تبتَسِم إليه بتلك الطريقة مُنذ هبطت على تلك الأرض!

هو بالتأكيد لَم يَعتَرض، ليَعود أدراجه نَحو تلك الخَلية لكن بِرِفقَة الأُخرى التى تبتسم ابتسامة بلهاء أثناء سيرها بجانبه..

مِن جهة أُخرى چونغ إن ايضاُ شَعر بالسَعادَة لِكَونِها قَد أتت مَعَهُ بِإرادتها تلك المَرة ، لذلك كان يُشارِكها ذات الإبتسامة البَلهاء!..

هِى فَقط شَعُرَت بالفضول حيال ذلك الأمر و أرادت تَجرُبته بِما أنه آمن بالفِعل!

"تَفَضَّلى"

ناوَلها چونغ إن إحدى الأكواب الصغيرة لِتَلتَقِطها مَع ابتسامة.

"ثُمَّ ماذا أفعَلُ بَعدَ ذلك؟"

سألت بينَما تنظر بِداخل الخلية عَن بُعد

"فقط قومى بإدخال يدك و انتَظرى قليلاً حتى تَشعُرى بِثقلها مِن ثَمَّ أخرِجيها.. النحل سيقوم بِوَضع العَسل بداخلها فى ذلك الوَقت"

هى أومأت لِتُحكم قبضتها على الكوب بيدها مِن ثَمَّ تَقوم بِإدخاله بِتَرَدد مُغمِضة عينيها بِقُوَّة خَوفاً مِن أى شئ قَد تتعرض لهُ بَعدَ ذلك,لكن..

"إنَّهُ يُدَغدِغ!"

قهقهت بخفة ليبتسم الآخر

"هذا هُوَ النَحل الذى كُنتِ تُصرين بأنَّهُ سَيَقومُ بِـ لَدغى!"

"اوه اسحب كلامى"

قهقَهت ثانِيَةً لِتُكمِل

"هذا يجعَلُنى أقشَعِرُّ حقاً"

"اعتَقِدُ أنَّهُ يَجِبُ عَلَيكِ إخراج يَدك الآن"

"إنَّهُ شُعور لَطيف..لا أستَطيع"

ضحكت بِخِفَّة

"يُمكِنُكِ مَلء الكوب الآخر!"

"آوه صحيح!"

أخرَجَت يَدها بينما بِها الكوب الصغير الذى أدخَلَتهُ فارِغاً وَ قَد امتَلَأ، لِتُناوِلهُ لِچونغ إن وَتقوم بِأخذ الآخر

أدخَلت يَدها مُجَدَّدَاً لِتَشعُرَ بِذات الدغدَغة تلكَ شَعَرَت بِها قبل قليل.. الأمرُ حقاً كانَ مُمتِع بالنِسبَة لَها~

بعد دقيقتين قَد سَحبَت يدها للخارِج لَتُمسك بعدها بِكوبَىّ العَسَل الَّذان قامَت بِمَلئهِما ثُمَّ تُحَوِّل نَظرها نَحوَ چونغ إن الذى ابتَسَمَ بِلَطافَة فَورَ رؤيته لَها

"سنَتَمَنَّى أُمنِيَتَين الآن"

قالَ عندما توقَّفا أمام النافُورَة.

أومأت الأُخرى بحماسَة لِيُغمِضَ كلاهُما عَيناه وَ يسكُبا ما بيدهِما داخِل نافورة العَسَل الصغيرة.

لَحظات حتى فَتَحا أعينهما مُجَدَّداً بَعدَ أن تَمَنَّى كلاهُما أُمنيته بِسِرِّيَّة.

"ماذا تَمَنَّيتَ؟"

© تْـشُـوٰآهْ ,
книга «Kim's Aerigom».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Nourhan
6
كمميةة للطاافةة
Відповісти
2018-08-20 11:26:18
Подобається