مقدمة
الآولى
الثآنِيٰةٖ
الثالِثٓهٖ
الثالِثٓهٖ
🛐أذكر اللّٰه يذكركْ 🛐
🥀أستغفر الله 🥀





_____________________________
___________
__

تمتمت بخوف وأنفاسها تتسابق

" لا !"

نبضات قلبها الوجلة خانت أوامر عقلها بفتح عينيها للحظات

لكن ذلك الجسد لم يتحرك

كأنه تجمد للمستها

او بالأحرى.. حُضنها !

هدوءه - كما ظنّت - دفعها للإبتعاد

حين وقعت عيناها عليه جفلت وراحت تتحدث بإنفعال وخوف

" جيمين ..انا أعتذر ..لك..نني .."

نظراته الساخطة أنّبتها فإنبثقت كلماتها مجددا

" لقد كان هناك شخص بدماءٍ و أنا ركضت للأسفل ، أعتذر جيم..."

صاح جيمين بغضب فأوقفها

" كيف تجرؤين على قول إسمي هكذا ، بل كيف تجرؤين على التحدث إليّ بعد ما فعلته أيتها النكرة !"

كلماته جعلتها تعود لوعيها كمن صفعها عقليا !!

لقد أهان كرامتها أمام الخادمة ذات الوجه المؤلوف التي تقف على بعد خطوات

صاحت دينا

" كيف تخاطبني هكذا ؟ من سمح لك اصلا ؟
لقد اخبرتك أنني كنت خائفة من .."

"لا يهمني ما حدث معك ! أنت خادمة هنا ولا يحق لكِ مناداتي بإسمي ..
أين تعلمتي الآداب ؟"

جفلت لثانية تناظره بعيونٍ موسّعة فإبتسم هو بإنتصار ورفع ذقنه الحليق ..

هي لن تحتمل تجاوزا في حق كرامتها أبدا ولو كان هذا الإصطدام بينها وبينه قد يتسبب في طردها ..

لكنها على الأقل ستُطرد من هنا رافعةً رأسها

آخذت نفسا..

عيناها الحادّتين سلفا إقتدحتا بشرارة غضب

ثم باعدت شفتيها المحمرّتين مخاطبةً إياه

" أتحُطُّ من آدابي وأنت الأجدر بذلك ، كما ترى أنت تظن نفسك ملكا أو مبجلا عن الخدم هنا بينما هم يعملون هنا بتعبهم ..تريدني أن أناديك سيد وأنت لا تستحق اللقب أصلا "

الخادمة التي كانت تقف خلف جيمين وضعت يدها على فاهها المفتوح

لم يسبق لأحد ان خاطبه هكذا

بل لم يسبق لأحد أن حادثه بهذا القدر

جيمين إستغرق لحظات ينظر لتلك العيون النّارية بينما إنهال سوطها اللاذع على مسامعه

إبتسامة ساخرة غادرت حنجرته ، أغمض عيناه ثم تقدم نحوها خطوة

لكنها لم تتراجع !

تنّهد جيمين ثم قال

" أنتِ مجرد خادمة تحت إمرتي هنا ،وستنادينني سيدي شئتي أم أبيتي !"

" آه نسيت ان أذكرك ، أنا لست خادمة لأحد ..
أنا سكرتيرة السيد نامجون التي تجيد لغات و آدابً لا تعرفها أنت حتى
وهذا بإرادتي الحرّة لأن لدي حلم لأحققه ولا أتكل على ثروة غيري"

" وإن يكن !؟"

قال بإستهزاء فاجابته

" هذا معناه أنني اعمل هنا بسبب علمي ومستواي وأخلاقي وبعد ان أنهي عملي هنا سأدرس لأصل لمستوى أعلى منك "

قالت تشير بيدها لوجهه فأجابها ببرود

" أي مستوى تتحدثين عنه ؟ وأية أخلاق ؟ هل هكذا تحدّثين الرّجال ؟ "

كتّفت ذراعيها رافعةً صدرها بثقة وتقدّمت خطوةً منه لتقول

" بل هكذا أحدّث الأنذال !! "

تلك السخرية على شفتيه ، والغرور في عينيه

تحول إلى غضب أقل ما يوصف به أنه مخيف بشكل غريب و ماكر .. ماكر للغاية !

حاجبيه إقترنا كأن لوسيفر (إبليس) نحت ملامح وجهه ..

شدّ على يده ، ثم أرخاها

وأخيرا نطق بصوت هادئ عكس ما بدى من تلك العينين

خطى جيمين للأمام

" هذا ما تريدين إذا !؟"

خطوة أخرى

" هذا حلمك إذن ؟!"

خطوةٌ أخرى لتلفح انفاسه وجهها

جفلت دينا وعادت للخلف بإرتباكٍ حين قال تزامنا

أهلا بكِ في الجحيمِ إذن !! "

أردف بإبتسامة على شفتيه عندما تسارع تنفسها امامه

يكاد يشعر بخوفها يصارع نبضات قلبها هاربا من قفصها الصدري !

حاولت الرد عليه لكن نظرة عيناه أربكتها

أنقذها صوت خلفها فإستدار كلاهما لصاحبه

جيهوب

" سيدي ، آنستي ؟!
هل كل شيء بخير ؟"

تقدّمت دينا للتحدث لكن جيمين سبقها بنبرته الغريبة قائلا

" كل شيء على خير ما يرام "

ثم رمقها حائرة وإستدار وحينها لاحظت دينا الفنجان الذي كان يحمله ، والقهوة التي غطّت لباسهما

صاح جيمين بالخادمة التي كانت تقف منذ البداية

" أنتي إذهبي وأعدي لي كوبا آخر ..وهذه المرة إن تأخرت فلن أتي إليك أفهمتي ؟!"

قال ذلك راميا الفنجان من النافذة الطويلة في الممر أثناء إيمائات الخادمة المكررة

راقبه دينا وجيهوب الذي تنهد وقال

" أتمنى أن لا تنزعجي من تصرفاته وحاولي أن لا تقربيه كثيرا ً "

أومئت دون تعليق .

" يمكنك الذهاب لغرفتك الآن آنستي لتتجهزي للعشاء!"

قال جيهوب فأردفت

" نعم بالطبع سيد جيهوب
هل سيكون الإخوة هناك ؟"

" نعم وكلهم يودون مقابلتكِ آنستي !"

قال ذلك ثم إنصرف

- هذا غريب !- قالت بين وجدانها ثم تنهدت وتوجهت لغرفتها مذعورة !

فتحت الباب بحذر ونظرها يتراقص في كل مكان من النافذة إلى السرير وما جاوره

إقتربت من النافذة قليلا لترى ما بالخارج

لم يكن هناك أحد !!

أغلقت النافذة و عادت للباب لتقفله حتى تغير فستانها المتسخ !

.......

تأكدت من نفسها في المرآة مجددا ..

اللون العاجي خيار موفق لها دوما ، هو راق ومريح ويناسب بشرتها الحنطية .

رفعت شعرها كما تفعل عادة ثم إتجهت للأسفل

قادتها إحدى الخادمات لغرفة الطعام

أخذت نفساً خلف الباب الخشبي الداكن ثم طرقت

" تفضّل !"

صوت عميق وهادئ صدح فسمحت لنفسها بفتح الباب ودخلت

خطوة بعينيها للأرض ثم رفعتهما عند الثانية

كان يقف رجلان بعد ان ابعدا كرسيهما قليلا

الذي على رأس الطاولة يبدو أكبر في العمر خاصة بتلك الهالة الوقور حوله
سمرة طفيفة عل  بشرته الجميلة وعيناه تشعّان بالفطنة
شعر بني فاتح للغاية شبيه بخاصة تايهيونغ كما هو حال ملامحه الشابة

قال

" مرحبا بك آنسة دينيز ، تفضلي بالجلوس سيأتي أخوينا الآخرين بعد قليل .."

إبتسم لها حين إقتربت من الطاولة لتقف بجانبه حيث يقابلها الرجل الآخر 

ذو البشرة الحليبية والشعر الأسود المثالي
عيناه الجميلتين فاتحتا اللون وباقي ملامحه تشبه جيمين لحد ما

على الأقل يبتسم لكن بتكلف !

"مساء الخير أيها السادة !"

قالت بتوتر ضاهر فأجابها الأكبر

" مساء جميل آنستي ، أنا نامجون ..
وهذا أخي يونقي.. الأكبر بعدي !"

إنحنت لهما بهدوء وإبتسمت

" سررت بلقائك سيد يونقي "

" وأنا أيضا !"

رد يونقي بصوت هادئ وهو ينظر لزوج العيون الحادة أمامه للحظاتٍ

ثم إنتبها لنامجون الذي أشار لهما بالجلوس ففعلا .

وضع الخدم الصحون الباقية بترتيب أثناء حديث نامجون ودينا عن العمل

عيناها كنتا تشعان بسعادة ويونقي لا يزال يتسائل عن حدتهما !

إخترق تايهيونغ الباب وهو يصيح

" صديقتي أنتي هنا ؟! لقد كنت أبحث عنكِ !"

أبتسمت له بإرتباك بينما ينظر له نامجون بإستغراب

" إذن فقد تقابلتما سابقا ؟"

قال نامجون ليومئ تايهيونغ بمرح ويتّخذ الكرسي بجانبها ليجلس

ضحكت على تهور خطواته وحركاته لكن ضحكتها تبددت ما إن وقعت عيناها على من دخل بعده

كان جيمين بتلك الإبتسامة المستفزة يقابلها على الكرسي بجانب يونقي

" ليس هو فقط !"

قال جيمين ما دفعها تحبس أنفاسها

يونقي إستدار مستغربا شقيقه لكن نامجون سأل قبله

" حقا ؟"

كانت لتتحدث خوفا من ما سيقوله جيمين لينتقم لكنه إكتفى بالإيماء لينتهي الحديث بطلب نامجون بأن يبدئوا الطعام


الأربعة كانوا هادئيين للغاية حتى أثاروا إستغرابها !

لكنها ظنت انها عادة فلم تشأ إفسادها وتناولت طعامها بهدوء ايضا

همس تايهيونغ لها بينما يضع بعض السمك في صحنها

" خذي تناولي هذا ، أنا أحبه !"

" لكنني لا أحبذه ، مررت بتجربة سيئة مع السمك "

" لا بأس فقط كلي منه هيا "

رد عليها ، لكنها حاولت منعه بتهذيب

وضع نامجون شوكته وقال

" لقد قالت انها لا تحبه تايهيونغ ، لذا دعها تأكل ما تشاء "

نظر له تايهيونغ لتتحول ملامحه للحنق ثم إستدار مباشرة لأمامه

إحمر وجه دينا فقد شعرت انها أحرجته ، نظراتها لا شعوريا انتقلت أمامها لتخفضها حالا عندما وجدت يونقي منتبها لها ..

يد تايهيونغ لم تلمس الطعام بعد

نظرت دينا إليه لتجده شاردا في شيء ما

لكنه غريب

انه لا يرمش أبدا ويديه مثبتتان على الطاولة

تتبعت مجال بصره الذي كان يوجهه للحائط لترى عنكبوتا في اعلى السقف قرب إحدى الزينات الشمعية

لقد كان يتمايل بغرابة وأقدامه تلتف حول جسده الأسود بسرعة

صوت نامجون افاقها بينما لا يزال يأكل دون النظر للأمام

" توقف !!"

لكنها لم تدري من يقصد  ..

يونقي نظر لشقيقيه ثم لنامجون


" توقف !! "

أعاد نامجون مجددا وحينها عاد تايهيونغ لتناول طعامه بهدوء !



_______________________________________________________________________






إشتقتلكم وربي 😭 ♡´・ᴗ・`



❤❤❤❤❤


البارتات لبكتبها في كل رواية بتصير اقصر بسبب دراسة بنت .... (◎_◎;)





سؤال :

لو بإمكانك الحصول على وشم ، ماذا سيكون  وأين ولما ؟! 🥀✨


جوابي :

جناحين على ظهري ، واحد أبيض وناعم و التاني أسود و ريشو حاد 😍💜💔

اولا بيكون رمز لكم لأنكم أجنحتي ✨💜

وكمان يرمز لنصف ملاك ونصف شيطان 😈😂

جوابكم :



Be happy like its the last smile 💜✨



© آيڤي ൨,
книга «الْهٓوٰسٖ».
Коментарі